يشهد محيط العديد من مستشفيات غزة قصفًا إسرائيليًا مستمرًا، فيما خرجت مستشفيات أخرى عن الخدمة.
ويأتي هذا فيما يدخل العدوان الإسرائيلي على غزة يومه الـ34، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 10 آلاف فلسطيني، فيما لا تزال بعض المستشفيات في القطاع تعمل بإمكانيات محدودة في ظل نقص الوقود اللازم لتقديم الخدمات.
من جانبه، أفاد مكتب الإعلام الحكومي بغزة في بيان أن الجيش الإسرائيلي قصف 8 مستشفيات بشكل مباشر خلال 3 أيام وتسبب بخروج 18 مستشفى عن الخدمة منذ بدء العدوان.
وأمس الأربعاء، حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من أن آلافًا من المرضى في قطاع غزة يواجهون الموت ببطء في غياب حد أدنى من الرعاية الطبية مع مواصلة الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على القطاع للشهر الثاني تواليًا.
"المرضى يستغيثون"
وفي هذا الإطار، أوضح مدير عام مستشفى "الصداقة التركي الفلسطيني" في غزة صبحي سكيك أن الوضع الصحي في القطاع كارثي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، مشيرًا إلى أن ما تبقى في غزة هو المستشفيات القليلة جدًا المزدحمة بالمرضى والجرحى في مختلف الأقسام والمزدحمة أحيانًا ببعض الناس الذين لجأوا إليها.
وفي حديث إلى "العربي"، من غزة أشار سكيك إلى أن طريق الوصول إلى المستشفى محفوف بالخطر، للطواقم الطبية قبل المرضى، وحتى للناس الذين يحاولون الوصول إلى المستشفيات.
وفيما أشار إلى أن المرضى يستغيثون، ذكر أن مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني أخلي قسرًا إلى بسبب نفاد الوقود، ولم يعد باستطاعته تقديم الخدمات.
وبين صبحي سكيك أن نفاد الوقود من المستشفيات، جرس إنذار كررت إطلاقه وزارة الصحة الفلسطينية ومدراء المستشفيات أكثر من مرة من خلال التحذير من إمكان وفاة مرضى كثر على أسرتهم في ظل عدم قدرة الطواقم الطبية تقديم الإسعاف اللازم له، واصفًا الأمر بـ"الخطير".
وخلص إلى أن الطواقم الطبية تقدم كل ما تستطيع لخدمة المواطنين، مشيرًا إلى أن سائقي سيارات الإسعاف يغامرون بحياتهم لنقل المرضى، كما أن الطواقم الطبية تحاول توفير الخدمات السريرية للمرضى.
والأسبوع الماضي، أفاد مدير عام مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني بغزة أن 4 من مرضى السرطان فقدوا حياتهم جراء خروج المستشفى تمامًا عن الخدمة.
ومستشفى الصداقة التركي هو الوحيد المخصص لعلاج مرضى السرطان بغزة.