أعلن المكتب الوطني للسكك الحديدية في المغرب عن بدء تشغيل قطارات البراق فائقة السرعة بالكهرباء المولدة من مصادر نظيفة، وشروعه في التحوّل الأخضر لدورة الإمداد بالطاقة الخاصة به من خلال الاعتماد على الطاقة النظيفة.
ويعوّل المغرب على المراوح العملاقة لتوليد الطاقة الكهربائية واستعمالها في قطار النقل "البراق".
وأوضحت نصيرة بيشاري، رئيسة قسم التسويق في مكتب السكك الحديدية في المغرب، في حديث إلى "العربي"، أن الرباط بدأت بتحسين البصمة الكربونية عبر تفادي انبعاثات ما يُناهز 120 ألف طن من ثاني أوكسيد الكربون.
وجعل هذا التحوّل الاستراتيجي في قطاع النقل المغربي قطارات البراق في صدارة قطاع النقل العام الذي يعمل بطاقة نظيفة يؤمل تعميمها بحلول عام 2025.
ويُعتبر البراق تجسيدًا عمليًا لخطة المغرب للانتقال إلى الاعتماد على الطاقة النظيفة في قطاعات الإنشاءات والنقل والخدمات.
وتطمح الرباط إلى تجاوز نصف حاجتها من الكهرباء من مصادر نظيفة بحلول عام 2030، كما تسعى إلى اكتساح سوق الهيدروجين الأخضر وإنتاجه.
خطة انتقال للطاقة النظيفة
ومنذ سنوات، أطلق المغرب خطة للانتقال في مجال الطاقة، من شأنها رفع إنتاج الكهرباء إلى ما يزيد عن 52% عبر الاعتماد على حقول طاقة الريح والشمس.
وهو انتقال من شأنه الحفاظ على البيئة واستدامة مواردها الطبيعية.
وأوضح مصطفى العيسات، الباحث في شؤون البيئة والتنمية في المغرب، في حديث إلى "العربي"، أن استيراد الطاقة الأحفورية يُكلّف ملايين الدولارات سنويًا، وهي مبالغ يُمكن استخدامها في الاقتصادات الوطنية، وقطاعات الصحة والتعليم والتنمية والأمور الاجتماعية.
كما أعلنت المملكة المغربية التزامها بتطبيق الاتفاقات الدولية الموقّعة بشأن الحفاظ على البيئة والتقليل من الانبعاثات الصناعية الضارّة.
