خرجت تظاهرة اليوم الأحد وسط العاصمة المغربية الرباط احتجاجًا على الأوضاع المعيشية، في ذكرى 20 فبراير/ شباط، تاريخ النسخة المغربية من احتجاحات الربيع العربي.
ونُظمت التظاهرة أمام البرلمان المغربي، بالتزامن مع تظاهرات في مدن مغربية أخرى، ورفع المتظاهرون شعارات تقول: "حرية.. كرامة .. عدالة اجتماعية" و"علاش جينا واحتجينا .. المعيشة غالية علينا" و"عاش الشعب".
وقال الطيب مضماض منسق "الجبهة الاجتماعية" وهي ائتلاف سياسي وحقوقي دعا إلى الاحتجاج لرويترز: "مطالب 20 فبراير التي عبّر عنها الشعب المغربي عام 2011 مازالت نفسها، القضاء على الاستبداد والفساد، والمساواة والعدالة والحرية الاجتماعية".
التوزيع العادل للثروات
وأضاف مضماض أن الجبهة تطالب "بالتوزيع العادل للثروات المنهوبة سواء من طرف المافيات المحلية أو الشركات المتعددة الجنسيات".
Ce matin Dans un marché aux environs de kenitra #Maroc , les gens volent les légumes #Algerie #Tunisie #المغرب #الجزائر #تونس pic.twitter.com/OHqDwKI95P
— aldo hans frick........自由 (@latnsa47) February 20, 2022
كما احتج المتظاهرون على ارتفاع الأسعار، وخاصة بعض المواد الأساسية مثل الزيت والدقيق.
وقالت الحكومة المغربية يوم الخميس: إن "ارتفاع الأسعار فرضه السياق الدولي، هذه حقيقة يجب أن نؤمن بها".
ويعيش المغرب ظروفًا اقتصادية صعبة، بسبب تداعيات أزمة كورونا، ونقص الأمطار والجفاف إذ يعتمد الاقتصاد المغربي على الزراعة التي تساهم بنحو 14% من الناتج المحلي الإجمالي.
ويتعرض المغرب لأسوأ أزمة جفاف منذ 30 عامًا، في الوقت الذي سجلت فيه الدولة عجزا بنحو 64% مقارنة بموسم عادي.
وقال مراسل "العربي" في المغرب: إن المتظاهرين المدنيين والسياسيين خرجوا إلى الوقفة بدعوة من الجبهة المغربية الاجتماعية وأيضًا الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وتضم عددًا من الأطياف، "ورفعت شعارات تندد بالغلاء وارتفاع الأسعار وتدعو إلى تعزيز الحريات والديمقراطية ومحاربة الفساد".
وأعلن الديوان الملكي الأسبوع الماضي تخصيص 10 مليارات درهم (أكثر من مليار دولار) لدعم قطاع الزراعة وتربية الماشية.