الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

المفاوضات النووية.. طهران تدعو واشنطن إلى التخلي عن مطالبها "المفرطة"

المفاوضات النووية.. طهران تدعو واشنطن إلى التخلي عن مطالبها "المفرطة"

شارك القصة

فقرة تتناول سجال المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن (الصورة: غيتي)
أجرى وزير الخارجية الإيراني اتصالاً مع مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي مؤكدًا أنه على واشنطن بذل جهود جادة "للعودة إلى الاتفاق النووي".

دعت إيران، الولايات المتحدة إلى التخلي عن مطالبها "المفرطة" والتحلي بـ"نظرة واقعية" في المفاوضات النووية لتسهيل التوصل إلى اتفاق جديد بين البلدين.

وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في اتصال هاتفي مع مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: إن على الولايات المتحدة أن تتخلى عن مطالبها "المفرطة" وأن تبذل جهودًا "جادة" لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015، وفقًا لما نشره وقع "طهران تايمز".

وشدد عبد اللهيان على ضرورة تخلي واشنطن عن إستراتيجيتها "القديمة" والعقوبات التي فرضتها على طهران، في إطار ما تسمى حملة "الضغوطات القصوى".

وأضاف: "ليس هناك شك في عزم الجمهورية الإسلامية الإيرانية على التوصل إلى اتفاق جيد وقوي ودائم".

وثمّن الوزير الإيراني الجهود المستمرة لنائب منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إنريكي مورا، لاستعادة الاتفاق.

من جانبه، أشاد بوريل بنية إيران "البناءة والجادة" خلال مفاوضات إحياء الاتفاق النووي (غير المباشرة في الدوحة)، مشددًا على أهمية "النهج التعاوني للخروج من المأزق".

وأكد أنه ومورا "سيبذلان أي جهد للمساعدة في تسريع العملية من خلال الحوار والمشاركة مع جميع الأطراف المعنية".

"جمود" المفاوضات النووية

ويسود الجمود المباحثات النووية، إذ يهدف الاتفاق من وجهة الدول الغربية، إلى ضمان عدم تطوير طهران السلاح النووي، علمًا بأن طهران تنفي على الدوام سعيها إلى ذلك.

وفي 28 يونيو/ حزيران الماضي، استضافت العاصمة القطرية الدوحة ليومين، جولة محادثات غير مباشرة انتهت دون تحقيق تقدم، بين واشنطن وطهران برعاية الاتحاد الأوروبي، لإحياء الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة أحاديًا عام 2018.

وفي أعقاب ذلك، قال أحد المسؤولين الأميركيين إن إيران قدمت طلبات "غير ذات صلة بالاتفاق النووي"، في ما يرجح أن يكون إشارة الى طلب رفع اسم الحرس الثوري من قائمة واشنطن للمنظمات "الإرهابية" الأجنبية، كما تطالب الجمهورية الإسلامية أميركا بتقديم ضمانات تقضي بعدم عدم تكرار الانسحاب الأميركي مستقبلاً.

لكن عبد اللهيان نفى مطلع يوليو/ تموز الجاري، تقديم أي طلبات "مبالغ فيها أو خارجة عن نطاق الاتفاق".

وبرزت تحركات دبلوماسية عقب هذه المفاوضات، منها الاتصال الذي أجراه عبد اللهيان مع نظيرته الفرنسية كاترين كولونا، مؤكدًا لها استعداد بلاده للعودة إلى المباحثات وتمسكها بجميع السبل الدبلوماسية من أجل التوصل إلى اتفاق يرضي الجميع.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة