حذّر يحيى رحيم صفوي، مستشار المرشد الأعلى الإيراني والقائد السابق للحرس الثوري الإيراني، من أن سفارات إسرائيل "لم تعد آمنة" بعد الغارة التي دمّرت مبنى قنصلية طهران في دمشق ونُسبت إلى تل أبيب.
وأوضح صفوي أن "سفارات الكيان الصهيوني لم تعد آمنة"، وفق ما نقلت عنه وكالة "إيسنا" الإيرانية، وذلك بعد نحو أسبوع على الضربة التي أودت بسبعة من أفراد الحرس الثوري، بينهم ضابطان كبيران.
وقال صفوي: إن "جبهة المقاومة جاهزة: وعلينا أن ننتظر لنعرف كيف سيكون" الردّ، مشدّدًا على أن "مواجهة هذا النظام الهمجي حقّ شرعي ومشروع".
ولفت إلى أن سفارات إسرائيلية كثيرة في المنطقة أغلقت أبوابها. وتوعّدت إيران بالردّ على الهجوم الذي دمّر مبنى قنصليتها في دمشق الإثنين، محمّلة إسرائيل مسؤوليته.
تل أبيب قيّمت موقف العمليات
بدوره، قال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت اليوم الأحد، إن إسرائيل مستعدة للتعامل مع أي سيناريو قد يستجد مع إيران بينما تواصل حالة التأهب لهجوم محتمل ردًا على مقتل قادة عسكريين إيرانيين.
وأصدر مكتب غالانت البيان بعد أن أجرى "تقييمًا لموقف العمليات" مع كبار مسؤولي الجيش.
وقال المكتب في البيان: "إثر اكتمال التقييم، أكد الوزير غالانت على أن مؤسسة الدفاع أكملت الاستعدادات للردود في حالة وقوع أي سيناريو قد يستجد في مواجهة إيران".
ومن بين الضحايا، اللواء محمد رضا زاهدي وهو القيادي العسكري الإيراني الأبرز الذي يتم استهدافه منذ اللواء قاسم سليماني، قائد فيلق القدس والذي اغتيل بضربة جوية أميركية في بغداد في يناير/ كانون الثاني 2020.
وكان زاهدي من القادة البارزين في "فيلق القدس" الموكل بالعمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني.
إيران تتعهد بالردّ
وفي أعقاب الضربة، قال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي: "سيعاقب رجالنا الشجعان الكيان الصهيوني، سنجعله يندم على هذه الجريمة وغيرها"، فيما تعهّد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بالردّ على هذا الهجوم، مؤكدًا أنّ "هذه الجريمة البشعة لن تمرّ من دون ردّ".
ومنذ عام 2011، نفّذت إسرائيل مئات الضربات في سوريا المجاورة، مستهدفة مواقع للنظام السوري والجماعات الموالية لإيران وأهدافا عسكرية إيرانية.
وتكثّفت الضربات في خضمّ الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول على قطاع غزة، بينما يعدّ القصف الذي طال القنصلية الإيرانية الإثنين الخامس الذي يستهدف سوريا خلال ثمانية أيام.
ومنذ بدء الحرب على غزة، ضاعفت إيران تصريحاتها المؤيّدة لحماس متهمة إسرائيل بتنفيذ "إبادة جماعية"، لكنّها نفت أيّ تدخّل مباشر في القتال.