استشهد عدد من الفلسطينيين، وأُصيب آخرون اليوم الإثنين، في قصف إسرائيلي استهدف عدة مناطق من قطاع غزة.
وتشنّ إسرائيل عدوانها على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما أسفر عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من النساء والأطفال.
الاحتلال يواصل قصفه قطاع غزة
وتسبب آخر استهداف إسرائيلي، الإثنين، باستشهاد 3 فلسطينيين، وإصابة آخرين بقصف مجموعة مواطنين قرب عمارة حسان في شارع المنصورة بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
وفي وسط القطاع، استشهد 5 فلسطينيين بينهم 3 أطفال، وأصيب آخرون بجراح مختلفة، فجر الإثنين، في غارة إسرائيلية استهدفت شقة سكنية في مخيم المغازي.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن مدفعية الاحتلال أطلقت عدة قذائف على أحياء تل الهوا، والشيخ عجلين، والصبرة في مدينة غزة، فيما أطلقت الطائرات المروحية النار صوب المواطنين في حي تل الهوا جنوب غرب المدينة.
وفي بلدة الزوايدة (وسط)، "استهدف الجيش الإسرائيلي مجموعة مواطنين بجوار بئر أبو صلاح وانتشال شهيد وعدد من الجرحى".
كما قصفت المدفعية الإسرائيلية أهدافًا في بلدة المغراقة (وسط)، فيما لم تعرف هذه الأهداف.
وفي المناطق الجنوبية، قصفت مقاتلات حربية إسرائيلية شقة سكنية في عمارة بالقرب من مسجد إسماعيل أبو شنب، في محيط مدارس العودة في عبسان الكبيرة شرق مدينة خانيونس، فيما أفاد شهود عيان بعدم وقوع إصابات.
المنظومة الصحية في القطاع خارج الخدمة تمامًا
وفي تقرير الإحصائي اليومي، أعلنت وزارة الصحة في غزة، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 38584 شهيدًا و88881 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأضافت أن الاحتلال ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 141 شهيدًا و400 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأشارت إلى أنه لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
من جهته، قال تيسير محيسن، المتحدث باسم المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إن المنظومة الصحية هي خارج الخدمة، ولم يتبق إلا الحد الأدنى من الخدمة، وفي ظل صعوبة بالغة نظرًا لكثرة عدد الجرحى.
وفي حديث للتلفزيون العربي من غزة، أشار محيسن إلى صعوبة الوضع داخل المستشفى المعمداني، إذ استقبل لوحده ضحايا المجازر على مدار الأسبوع الماضي في شمال غزة.
دعوة إلى موقف دولي تجاه تسليح واشنطن لإسرائيل
من جهته، دعا المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، المجتمع الدولي إلى اتخاذ "موقف قيمي" تجاه تسليح الولايات المتحدة لإسرائيل؛ ما أدى إلى استشهاد عشرات آلاف الفلسطينيين.
وقال المكتب الإعلامي: "تسببت الإدارة الأميركية برئاسة جو بايدن بمأساة إنسانية لحقت بشعبنا الفلسطيني، من خلال انخراطها في جريمة الإبادة الجماعية وإمدادها للاحتلال بالأسلحة المحرمة دوليًا، والتي أدت إلى قتل أكثر من 38 ألفًا و500 شهيد، و88 ألفًا و800 جريح".
وأكد أن "الإدارة الأميركية سهلت الطريق أمام الاحتلال الإسرائيلي لاستكمال جريمة الإبادة الجماعية بأسلحتها المحرمة دوليًا، حيث دمر الاحتلال بها أكثر من 75% من القطاع الإسكاني والمستشفيات والمدارس والكنائس".
وبشأن صفقات الأسلحة، شدد المكتب الإعلامي على أن "الإدارة الأميركية منحت الاحتلال الإسرائيلي كل أنواع الأسلحة المحرمة، ومن بينها الصواريخ والقنابل التي تزن 2000 رطل من المتفجرات".
وأدان "بأشد العبارات حالة الاستهانة الأميركية بدماء أطفال ونساء شعبنا الفلسطيني والاستهانة بأرواح المدنيين والنازحين منهم من خلال تقديم كل أنواع الأسلحة المُحرمة للاحتلال الإسرائيلي".
المكتب الإعلامي دعا "كل دول العالم إلى إدانة السلوك الأميركي الوحشي تجاه الشعب الفلسطيني"، كما دعا "المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية والأممية والمحاكم الدولية إلى اتخاذ موقف قيمي ومُعلن تجاه الإدارة الأميركية وما ترتكبه من تجاوزات خطيرة على صعيد تسليح الاحتلال الإسرائيلي".
وفي 20 أبريل/ نيسان الماضي، أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية بأن إدارة بايدن تستعد لصفقة بيع أسلحة جديدة لإسرائيل بقيمة 1.3 مليار دولار.
وأوضحت الصحيفة أن هذه الصفقة ستكون إحدى أكبر صفقات الدعم العسكري الذي تقدمه الولايات المتحدة لإسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي.
