في وقت كشفت فيه وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، أن قواتها دمرت ستة مستودعات ذخيرة أوكرانية في جمهورية دونيتسك الشعبية وفي منطقة ميكولايف، أعلنت هيئة الأركان العامة الأوكرانية أن صواريخ كروز روسية استهدفت قاعدة عسكرية قرب كييف ما أدى إلى تدميرها جزئيًا.
وقال المسؤول العسكري الأوكراني أوليكسي غروموف للصحافيين: "قرابة الساعة الخامسة صباحًا (02,00 ت غ) شن العدو هجومًا بإطلاق ستة صواريخ كروز من نوع كاليبر على وحدة عسكرية في ليوتيج في منطقة كييف".
وأشار إلى أن مبنى في القاعدة دُمر وأصيب اثنان آخران، بينما أسقطت الدفاعات الجوية الأوكرانية أحد الصواريخ الستة. وقد تم إطلاق الصواريخ من شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014، وفق المصدر نفسه.
وأضاف غروموف أن مزيدًا من القصف بقاذفات الصواريخ المتعددة استهدف منطقة تشرنيغيف في شمال أوكرانيا، وأطلق من بيلاروسيا المجاورة حليفة موسكو، مشيرًا إلى "خسائر" في صفوف الجيش الأوكراني.
قتلى وجرحى في كروبيفنيتسكي
إلى ذلك، قتل خمسة أشخاص على الاقل وأصيب 25 آخرون بينهم عسكريون في ضربة روسية استهدفت مستودعات في كروبيفنيتسكي بوسط أوكرانيا، وفق ما أفاد الحاكم الإقليمي.
وقال أندري رايكوفيتش حاكم منطقة كيروفغراد في مقطع مصور على تلغرام: "أصيب مستودعان (...) حتى الآن، نقل 25 شخصًا الى مستشفيات لتلقي الرعاية. قتل خمسة أشخاص".
وسبق أن استهدفت كروبيفنيتسكي السبت بضربات روسية خلفت ثلاثة قتلى بينهم عسكري، إضافة الى تسعة جرحى عسكريين. وكان الهدف بنى تحتية للسكك الحديد ومطار عسكري.
استعادة ثلاثة قرى
كما أكد المسؤول الأوكراني غروموف أن القوات الروسية تواصل محاولة التقدم قرب سيفرسك وباخموت، في منطقة دونباس الصناعية التي تهدف موسكو إلى احتلالها. وأشار إلى أن الوضع هناك "صعب ولكنه تحت السيطرة الكاملة".
وأضاف أن في منطقة خيرسون المحتلة في جنوب البلاد، حيث تشن القوات الأوكرانية هجوما مضادًا، تمت استعادة ثلاث قرى من الروس في الأسبوعين الماضيين.
وأفاد مسؤولون أوكرانيون آخرون بقصف روسي في عدة مناطق الخميس.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تلغرام: "إنه صباح مضطرب. مرة أخرى لدينا إرهاب الصواريخ"، مؤكدًا أن كييف "لن تستسلم".
وأعلن حاكم منطقة دنيبروبتروفسك، فالنتين ريزنيتشنكو على تلغرام، أن شخصًا واحدًا على الأقل قُتل وأصيب اثنان في هجوم في هذه المنطقة.
وأفاد حاكم منطقة ميكولايف في جنوب البلاد عن قصف صاروخي "مكثف" دمر مدرسة وجرح شخصًا واحدًا على الأقل. وتحدث رئيس بلدية خاركيف، ثاني مدن البلاد في الشمال الشرقي، عن هجومين بصواريخ اس-300 تسببا في اندلاع حرائق.
مئة ألف أوكراني في بريطانيا
وفي الأثناء، قالت الحكومة البريطانية إن أكثر من مئة ألف أوكراني وصلوا إلى البلاد في إطار خطتين تهدفان إلى مساعدة أولئك الذين يفرون من أوكرانيا منذ الاجتياح العسكري الروسي في 24 فبراير/ شباط.
ووفق بيانات الأمم المتحدة، تم تسجيل ما يقرب من 6.2 مليون لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا حتى 26 يوليو/ تموز. وتقدم ما يزيد عن نصف هذا العدد بطلبات للحصول على إقامة مؤقتة. وسجلت بولندا وحدها أكثر من 1.2 مليون أوكراني.
ولقت خطتا بريطانيا انتقادات في البداية لأنهما تطبقان إجراءات بيروقراطية شديدة مما يترك بعض اللاجئين في أوضاع معلقة لأسابيع. وتتعلق الخطة الأولى بأولئك الذين لديهم عائلات بالفعل في بريطانيا فيما تسمح الخطة الثانية للبريطانيين بتوفير إقامة للفارين من الحرب.
وقالت الحكومة إن العملية أصبحت الآن رقمية بالكامل وتهدف إلى النظر في الطلبات في غضون 48 ساعة. كما ستسمح حاليًا لمن دون سن 18 عامًا بالتقدم بطلب للقدوم إلى بريطانيا من دون ذويهم أو مرافق إذا حصلوا على موافقة والديهم على ذلك.
وكشفت الأرقام الحكومية أن عدد الطلبات التي تلقتها بريطانيا بموجب خطتيها لمنح تأشيرات لأوكرانيين بلغ 198200 حتى 26 يوليو، وبلغ إجمالي عدد التأشيرات التي مُنحت 166200 من بينهم 104 آلاف وصلوا إلى بريطانيا حتى 25 يوليو.
وتعطي بريطانيا أولوية لمنح تأشيرات للأوكرانيين مما أدى إلى تعطيل منح تأشيرات العمل والدراسة للعديد من المتقدمين من دول أخرى.