بعد يوم من ضربة صاروخية شنتها على مقر قيادة أسطول البحر الأسود الروسي في مدينة سيفاستوبول الساحلية في القرم، أعلنت أوكرانيا، أن عشرات الأشخاص بينهم "شخصيات قيادية رفيعة في البحرية الروسية" قتلوا أو جُرحوا في الهجوم.
وأفاد الجيش الأوكراني أن "تفاصيل الهجوم ستُكشف في أسرع وقت والنتيجة مقتل وجرح عشرات المحتلين بينهم شخصيات قيادية رفيعة في الأسطول".
ولفت إلى أن الهجوم وقع أثناء انعقاد "اجتماع لقيادة البحرية الروسية".
بدوره قال رئيس الاستخبارات الأوكرانية كيريلو بودانوف، إن الهجوم أدى إلى مقتل "تسعة أشخاص على الأقل" بينهم جنرالات، حسبما صرح لإذاعة صوت أميركا.
وأعلنت كييف أمس الجمعة، تنفيذ "ضربة ناجحة" على المقر العام للأسطول الروسي في البحر الأسود في القرم، أدت إلى فقدان شخص واحد على الأقل بحسب موسكو.
بدورها، لفتت وزارة الدفاع الروسية إلى أن الدفاعات الجوية أسقطت خمسة صواريخ إجمالًا خلال الهجوم، وأن صاروخًا واحدًا أصاب المقر.
وكثفت أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة ضرباتها على شبه جزيرة القرم بطائرات مسيّرة وصواريخ، معلنةً تدمير أنظمة دفاع جوي وحوضًا لبناء السفن وسفينتين هناك.
وتؤدي شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014 ومدينة سيفاستوبول، دورًا أساسيًا في الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا المتواصل منذ 19 شهرًا سواء من ناحية تأمين الإمدادات للقوات الروسية في جنوب أوكرانيا أو في تنفيذ ضربات صاروخية.
دعم غربي لأوكرانيا
ويأتي هذا الاستهداف في وقت ما تزال تشن فيه أوكرانيا هجومها المضاد منذ يونيو/ حزيران الفائت بهدف استعادة مساحات من أراضيها استولت عليها روسيا.
وقام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يوم أمس الجمعة، بزيارة كندا وهي الدولة الحليفة المقربة لبلاده في دعم مواجهة روسيا، سبقها زيارة الولايات المتحدة على هامش حضوره اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقد تلقت كييف دعمًا كبيرًا من الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة، ومنها إعلان الرئيس جو بايدن الخميس الفائت أن أولى دبابات "أبرامز ام 1" الأميركية ستصل أوكرانيا في "الأسبوع المقبل".
لكن بالمقابل، أفاد رئيس الوزراء الأوكراني دنيس شميهال أمس الجمعة بأن روسيا استأنفت حملة منظمة من الهجمات الجوية على بنى تحتية للطاقة، لكنه لفت إلى أن الدفاعات الجوية أكثر جهوزية للتصدي لذلك مقارنة بالعام السابق.