أعلن تنظيم "الدولة" اليوم الخميس، مسؤوليته عن تنفيذ العمليتين الانتحاريتين في محافظة كرمان جنوبي إيران أمس الأربعاء، خلال إحياء الذكرى الرابعة لاغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني.
فقد وقع يوم أمس انفجاران بفارق زمني يبلغ دقائق، في الطريق الذي كان يشهد فعاليات إحياء الذكرى السنوية لاغتيال سليماني ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى.
تنظيم الدولة يتبنى العملية
وجاء تبني الهجوم الانتحاري عبر منشور للتنظيم المتطرف على تليغرام، ذكر فيه أن اثنين من مقاتليه "فجرا حزاميهما الناسفين.. وسط تجمع كبير قرب قبر قاسم سليماني بمدينة كرمان جنوبي إيران".
وأسفر الهجوم الأكبر على إيران منذ ثورة 1979، عن مقتل وإصابة أكثر من 300 شخص، فيما سبق ونقلت وكالة "إرنا" الرسمية عن مصدر لم تسمه أن التحقيقات التي أُجريت في مكان الهجوم تظهر أن الانفجار الأول نجم عن هجوم انتحاري.
وأضافت الوكالة اليوم أن "الانتحاري المسؤول عن الانفجار الأول كان رجلًا وتقطع جسده بالكامل وتجري عملية تحديد هويته". وأشار المصدر إلى أن الانفجار الثاني "يحتمل أن يكون أيضًا هجومًا انتحاريًا، وأن عمليات فحص الكاميرات الأمنية والتحقيقات مستمرة".
طهران تتوعّد بالرد
بدورها، توعدت طهران بالانتقام والردّ على هجوم كرمان، حيث قال محمد مخبر النائب الأول لرئيس الجمهورية اليوم الخميس من أحد المستشفيات حيث زار بعض الجرحى الذين يتلقون العلاج: "سيواجهون (المسؤولون عن العملية) انتقامًا قويًا جدًا من جنود سليماني".
أما الحرس الثوري الإيراني فكان قد وصف في بيان أمس الأربعاء الهجوم بأنه عمل جبان "استهدف إشاعة انعدام الأمن والسعي للانتقام من حب الأمة العميق وإخلاصها للجمهورية الإسلامية".
وشدّد الحرس الثوري على أن الهجوم "يقوي العزم على معاقبة مرتكبيه بحسم وعدل".
هذا وندد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي "بالجريمة الشنعاء واللاإنسانية"، فيما تعهد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بالانتقام.
