طالبت فرنسا الثلاثاء "جميع الأطراف الفاعلة" في اليمن، وبخاصة الحوثيين، بتسهيل الوصول إلى 30 ألف طن من القمح الأوكراني وصلت إلى الدولة الفقيرة الإثنين، وبتوزيع "شفاف وعادل" لهذه المساعدات.
وأعلنت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية آن كلير ليجاندر أن سفينة تحمل 30 ألف طن من الحبوب وصلت إلى ميناء الحديدة الإثنين.
وأكدت أن "القمح المرسل سيسمح بمساعدة أربعة ملايين شخص".
وتم الإعلان عن هذه المساعدات في مؤتمر المانحين في اليمن الذي عقد في مارس/ آذار الماضي.
وأكدت المتحدثة أن "هذه العملية تندرج في إطار مبادرة حبوب البحر الأسود، وتظهر التزام فرنسا بمكافحة انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية في العالم، التي تفاقمت بسبب الحرب العدوانية التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا".
"الحرب تترك 80% من اليمنيين دون طعام"، والحكومة تحذر من مأساة إنسانية جراء موجة النزوح 👇#اليمن pic.twitter.com/ayu6MZ1WME
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 2, 2023
ومبادرة حبوب البحر الأسود، وهي التسمية الرسمية للاتفاقية الخاصة بصادرات الحبوب من الموانئ الأوكرانية، هي اتفاقية أبرمت في 22 يوليو/ تموز/ وساعدت في التخفيف من أزمة الغذاء العالمية التي سببتها الحرب.
وتم تمديدها في 19 مارس، وقد مكنت حتى الآن من تصدير أكثر من 27 مليون طن من المنتجات الزراعية.
وأصرت موسكو على تمديدها لمدة 60 يومًا بدلًا من 120 يومًا كما ينص الاتفاق الأصلي، وطالبت بالامتثال لاتفاقية ثانية تتعلق بصادراتها من المنتجات الزراعية التي لا تزال تعيقها العقوبات الغربية.
والإثنين، نقلت ثلاث طائرات نحو 100 أسير كان يحتجزهم التحالف الذي تقوده الرياض، إلى اليمن، غداة عملية تبادل سجناء كبرى، استمرّت ثلاثة أيام وشملت نحو 900 أسير من طرفَي النزاع اليمني، وفق ما أفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والتحالف الإثنين.
وتزامنت عملية التبادل الأخيرة مع جهود دبلوماسية ناتجة عن التقارب السعودي الإيراني وترمي إلى ترسيخ وقف إطلاق نار طويل الأمد ووضع الحرب الدامية في البلد الفقير على طريق الحل.