على الرغم من سريان الهدنة الأممية، تتسع رقعة الاشتباكات في اليمن بين القوات الحكومية والحوثيين في جنوب وغرب مأرب، حيث شهدت المعارك الدائرة بين الطرفين، مقتل 3 جنود من الجيش اليمني وإصابة اثنين آخرين بنيران الحوثيين.
في غضون ذلك، لم تعد الحرب تمضي بوتيرة عالية كما كان يحصل قبل سريان الهدنة، فالسلطات المحلية في مأرب تدعو إلى وقف استهداف الأحياء السكنية والمدن وتسليم خرائط الألغام المزروعة في البلاد.
من جانبه، يقول مدير مكتب حقوق الإنسان في مأرب عبد ربه جديع: إن "جرائم وانتهاكات الحوثيين مستمرة"، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحقيق في كل جرائم الحوثيين التي ترتقي إلى جرائم حرب، حسب وصفه.
إلى ذلك، يأمل اليمنيون بوقف الحرب في البلاد، لكن مؤشرات التفاوض بين الحكومة والحوثيين لا توحي بقرب التوصل إلى سلام دائم.
والخميس، أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، تمديد الهدنة لشهرين إضافيين قبل ساعات من انتهاء فعاليتها.
وفي 1 أبريل/نيسان الماضي، أعلن المبعوث الأممي موافقة أطراف الصراع على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد، بدأت في اليوم التالي، مع ترحيب من التحالف الذي تقوده السعودية، والقوات الحكومية والحوثيين الموالين لإيران.
ومن أبرز بنود الهدنة، وقف إطلاق النار، وإعادة تشغيل الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء، وفتح الطرق في مدينة تعز التي يحاصرها الحوثيون منذ 7 سنوات.
ورغم أن الهدنة استطاعت خفض مستوى الصراع بشكل كبير، فإن الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي تبادلتا الاتهامات بارتكاب آلاف الخروقات منذ بدء سريانها.
ومنذ عام 2014، يدور النزاع في اليمن بين الحوثيين الذين يسيطرون على صنعاء ومناطق أخرى في شمال البلاد وغربها، وقوات الحكومة. وتسبّب النزاع بمقتل أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو بسبب تداعيات الحرب، وفق الأمم المتحدة.