كشفت المفوضة الأوروبية للطاقة كادري سيمسون، اليوم الثلاثاء، أن روسيا التي علّقت تسليم الغاز إلى الاتحاد الأوروبي عن طريق خط أنابيب نورد ستريم "تحرق الغاز" نتيجة لامتلاء خزاناتها.
وقالت المفوضة الأوروبية للصحافيين خلال زيارة للعاصمة الإندونيسية جاكرتا: "نرى أن روسيا وشركاتها تستخدم الغاز الطبيعي كسلاح. لقد أوقفوا الشحنات إلى أوروبا لكن ليس لديهم خطوط أنابيب غاز أخرى إلى مناطق أخرى من العالم وخزاناتهم الجوفية ممتلئة".
وأضافت: "لقد سجلت أقمارنا الاصطناعية تسربًا للغاز وحرقًا للغاز الطبيعي لكن هذا مضر للغاية بالبيئة لأن غاز الميثان هو ثاني أكثر الغازات الضارة بين غازات الدفيئة".
وقد تواجه أوروبا نقصًا حادًا في الغاز هذا الشتاء بعد إعلان شركة غازبروم الروسية العملاقة الجمعة الإغلاق الكامل لخط أنابيب الغاز نورد ستريم 1.
"العقوبات الغربية هي السبب"
وعلل الكرملين وقف تسليم الشحنات عبر خط أنابيب الغاز الإستراتيجي هذا إلى العقوبات التي فرضها الغرب بعد بداية الحرب الروسية على أوكرانيا.
وبعد قرار الاتحاد الأوروبي الاستغناء عن النفط الروسي بشكل شبه كامل "تبحث روسيا عن أسواق جديدة وهي مستعدة لبيع منتجاتها البترولية بأسعار بخسة لمن يرغب في شرائها" كما قالت سيمسون.
مجموعة السبع تتفق على تحديد سقف لسعر شراء النفط الروسي وغازبروم تعلق نقل الغاز لأوروبا عبر خط نورد ستريم 1 #روسيا تقرير: حكيمة هرميش#العربي_على_أرض_عربية pic.twitter.com/wi4jTq5wv3
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 3, 2022
لكن الدول الأعضاء في مجموعة السبع أعلنت الجمعة عن سعيها لوضع سقف لسعر النفط الذي تصدره روسيا للحد من الإيرادات التي تجنيها موسكو.
وتابعت المفوضة: "لا نريد أن ندفع للمعتدي سعرًا غير مستحق. لذا فإن رسالتنا إلى إندونيسيا وأيضًا إلى الهند والصين هي أنه إذا كنتم لا تزالون ترغبون في شراء المنتجات البترولية الروسية نقترح تحديد السعر".
وسيمسون التي كانت في إندونيسيا للمشاركة في اجتماع لمجموعة العشرين حول الطاقة وعقد لقاءات ثنائية، ستزور الهند حيث ستبحث في هذا الاقتراح.
لكنها لم تكشف موقف إندونيسيا من وضع سقف لسعر النفط الروسي.
وكانت شركة برتامينا النفطية الإندونيسية تنوي البدء بشراء النفط الروسي بسعر زهيد، لكنها لم تؤكد ابرام عقد مع روسيا منذ بدء الحرب على أوكرانيا في فبراير/ شباط.