شهد مخيم المغازي يوم أمس الأحد مشهدًا مؤثرًا لأحد الشبان الناجين من تحت الأنقاض، بعد مجزرة ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصفه مربعًا سكنيًا مكتظًا مؤلفًا من 4 منازل مأهولة.
فبعد أن تم انتشاله من تحت الركام، وسط البرد القارس، نهض أحد الشبان الناجين، لينفض بعضًا من الردم عنه.
وردًا على سؤال أحد المسعفين المتطوعين عن رسالته للعالم، قال: "لا نريد مساعدات، ها أنا كما ترى، لقد أديت الصلاة، وجلست"، ليسأل بعدها: "هل أنا في الشارع؟".
المشهد الذي بدا مؤثرًا للحظات العصيبة التي يمر بها الناجون من الموت في قطاع غزة، اكتمل حين طلب الشاب الناجي في مخيم المغازي أن يحضن المسعفين، قائلًا: "تعالوا لأحضنكم".
واستشهد 70 مدنيًا في المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس في مخيم المغازي، وسط قطاع غزة، حيث رصدت كاميرا "العربي" اللحظات الأولى للقصف الإسرائيلي، وأكد مراسلنا أن العدد الأكبر من شهداء المجزرة هم من النساء والأطفال.
وقالت وزارة الصحة في غزة إنّ "ما يحدث في مخيم المغازي هو إبادة جماعية لمربع سكني مكتظ"، مؤكدة أنّ عدد الضحايا مرشح للزيادة نتيجة تجمع عدد من العائلات من أماكن مختلفة.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على غزة لليوم الثمانين، مستهدفًا كل مناطق القطاع دون استثناء. وحتى أمس الأحد، أدى هذا العدوان إلى استشهاد 20424 فلسطينيًا، وجرح أكثر من 54 ألف آخرين، ودمار هائل في المباني والبنية التحتية وكارثة إنسانية متفاقمة.