الأحد 8 Sep / September 2024

انتقادات لـ"ازدواجية معايير" الغرب.. كييف تعلن تسلم دبابات بريطانية

انتقادات لـ"ازدواجية معايير" الغرب.. كييف تعلن تسلم دبابات بريطانية

شارك القصة

تقرير سابق حول استعداد أوكرانيا لتسلّم دبابات قتالية من الغرب (الصورة: غيتي- أرشيف)
أعلنت بريطانيا أن الجنود الأوكرانيين الذين كانوا يتدربون على استخدام دبابات تشالنجر، أنهوا مهمتهم وباتوا جاهزين للانتشار على جبهات القتال.

في وقت تشتد فيه المعارك على الجبهة الشرقية، تسلّمت أوكرانيا دبابات تشالنجر بريطانية، بحسب ما كشفت متحدثة باسم وزارة الدفاع الأوكرانية، من دون تحديد عددها.

وقالت المتحدثة إيرينا زولوتار إن الدبابات "باتت موجودة في أوكرانيا"، لكنها لم تعط تفاصيل أكثر. ومن المتوقع أن تشارك هذه الدبابات في أي هجوم معاكس تشنه أوكرانيا في الربيع.

وقال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف إن دبابات "تشالنجر البريطانية و(مدرعات) سترايكر وكوغار الأميركية وماردر الألمانية" أضيفت إلى "الوحدات الأوكرانية".

وكتب ريزنيكوف على موقع "فيسبوك": "قبل عام، لم يكن أحد ليظن بأن دعم شركائنا سيكون بهذه القوة"، مثنيًا على دبابات تشالنجر التي وصفها بأنها عمل "فني عسكري".

والإثنين، أعلنت بريطانيا أن الجنود الأوكرانيين الذين كانوا يتدربون على استخدام دبابات تشالنجر، أنهوا مهمتهم وباتوا جاهزين للانتشار على جبهات القتال.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان: إن "أطقم الدبابات الأوكرانية أنهت تدريباتها على دبابات تشالنجر 2 في المملكة المتحدة وعادت إلى وطنها لمواصلة قتالها ضد الغزو الروسي غير القانوني وغير المبرر".

وبدأت عملية التدريب بعد وقت قصير من إعلان بريطانيا في يناير/ كانون الثاني أنها سترسل 14 دبابة إلى الجبهة.

قال وزير الدفاع الأوكراني إن دبابات "تشالنجر" البريطانية أضيفت إلى "الوحدات الأوكرانية" - رويترز
قال وزير الدفاع الأوكراني إن دبابات "تشالنجر" البريطانية أضيفت إلى "الوحدات الأوكرانية" - رويترز

"أمر ملهم"

وبحسب الوزارة، فإنّ الجنود تدربوا على قيادة الدبابات و"تحديد الأهداف وضربها"، معتبرة أن ذلك يشكّل "تغييرًا هامًا" في قدرات الجيش الأوكراني.

وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس: "إنه أمر ملهم حقًا أن نشهد تصميم الجنود الأوكرانيين على إتمام تدريباتهم على دبابات تشالنجر 2 البريطانية على الأراضي البريطانية". وتابع: "إنهم يعودون إلى وطنهم مجهزين بشكل أفضل لمواجهة الأخطار الكبيرة. سنواصل الوقوف إلى جانبهم وبذل كل ما في وسعنا لدعم أوكرانيا مهما استغرق الأمر".

بدوره، أكد الكولونيل جون ستون الذي أشرف على مهمة التدريب، أن المدربين البريطانيين "أعجبوا بشدة بمستوى الكفاءة الذي أظهرته" الأطقم الأوكرانية.

وكانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قد وجّهت رسالة شديدة اللهجة للغرب في يناير/ كانون الثاني الماضي، قائلة إن إرسال الدبابات الغربية إلى أوكرانيا لن يغير من الأوضاع على الجبهة، لكنه سينقل المواجهة مع حلف الناتو إلى مستوى جديد.

والأسبوع الماضي، توعّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن موسكو ستجد نفسها مضطرة للرد في حال وفت بريطانيا بتعهدها، تسليم أوكرانيا ذخيرة مضادة للدروع تحتوي على يورانيوم منضب.

"ازدواجية معايير"

على مقلب آخر، اعتبرت منظمة العفو الدولية اليوم الثلاثاء، أن التنديد العالمي بالهجوم الروسي على أوكرانيا العام الماضي، سلّط الضوء على "ازدواجية المعايير" التي يعتمدها الغرب، في ما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان في العالم بأسره.

وقالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامار إن الاستجابات للغزو الروسي لأوكرانيا "أمدتنا ببعض الأدلة على ما يمكن القيام به إذا ما توافرت الإرادة السياسية". 

وأضافت: "لقد رأينا التنديد العالمي، والتحقيقات في الجرائم، وفتح الحدود أمام اللاجئين؛ ويجب أن تكون مثل هذه الاستجابة نموذجًا يبين لنا كيف نتصدى لجميع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان".

وبعد الهجوم الروسي، قررت الكثير من الدول فرض عقوبات على موسكو وفتحت حدودها أمام اللاجئين الأوكرانيين، في حين باشرت المحكمة الجنائية الدولية تحقيقًا حول جرائم حرب محتملة في أوكرانيا.

لكن منظمة العفو قالت إن النزاع أبرز قصورًا في الاستجابة لانتهاكات في مناطق أخرى من العالم.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close