الخميس 19 Sep / September 2024

انتهاك للبروتوكول.. لافروف يدين تسريب مكالمة هاتفية بين ماكرون وبوتين

انتهاك للبروتوكول.. لافروف يدين تسريب مكالمة هاتفية بين ماكرون وبوتين

شارك القصة

تقرير يلقي الضوء على التسريبات من اتصال بوتين وماكرون قبل أيام من الحرب (الصورة: مواقع التواصل)
أعلن وزير الخارجية الروسية أن مبادئ السلوك الدبلوماسي تتعارض مع تسريب نص مكالمة هاتفية جمعت بين الرئيس الروسي بوتين ونظيره الفرنسي ماكرون.

اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، أن نشر نص مكالمة هاتفية بين الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والروسي فلاديمير بوتين يعد انتهاكًا للبروتوكول الدبلوماسي.

وأوضح لافروف خلال رحلة لفيتنام أن "مبادئ السلوك الدبلوماسي لا تنص على تسريبات أحادية الجانب مثل تلك التسجيلات".

وكشفت إذاعة فرانس 2 في وثائقي حول تعامل الرئيس الفرنسي مع الحرب الروسية، تفاصيل المكالمة الهاتفية التي جرت بين الزعيمين قبل أيام من الهجوم الروسي على أوكرانيا. وأشار لافروف إلى أن روسيا ليس لديها ما تخجل منه في محتوى المحادثة بين الزعيمين.

وأضاف: "نحن نقود المفاوضات دائمًا على نحو لا يتضمن أي شيء نخجل منه. نقول دائمًا ما نفكر فيه ومستعدون للرد على ما قلناه وشرح موقفنا".

ويقوم لافروف بزيارة تستغرق يومين لفيتنام في الذكرى العاشرة للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين. وترفض فيتنام المقربة تاريخيًا من روسيا، حتى الآن، إدانة التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا.

الاتصال المسرب

ولطالما أكد ماكرون مرارًا في الأسابيع الأخيرة أن من الضروري عدم "إذلال" روسيا حتى يتسنى التوصل لحل دبلوماسي عند انتهاء القتال، وحافظ على قنوات الاتصال مفتوحة مع الكرملين، مما أثار استياء الحلفاء.

وقبيل أيام من الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط الماضي، جمع اتصال الرجلين، واتهم خلاله بوتين ماكرون بمحاولة تعديل اتفاقية مينسك. 

واتفاقية مينسك هي اتفاقية رعتها فرنسا وألمانيا عام 2015، بعدما فشلت مرحلتها الأولى عام 2014، بين الانفصاليين شرقي أوكرانيا في إقليم دونباس والقوات المحلية.

وأصر ماكرون خلال المحادثة على اختلاف قراءة روسيا للمعاهدة، معتبرًا أن النصوص القانونية تقدمها السلطات لا الانفصاليون، الأمر الذي رفضه بوتين معتبرًا أن الحكومة الأوكرانية غير شرعية وليست منتخبة بطريقة ديمقراطية. 

وطالب الرئيس الفرنسي نظيره الروسي، بإعطائه بعض الوقت للتواصل مع الرئيس الأوكراني فولودمير زيلينسكي، وكذلك طلب من بوتين تخفيف حشوده على الحدود حينها، مقترحًا قمة تجمعه والرئيس الأميركي جو بايدن في جنيف، ليوافق بوتين بشكل مبدئي لكن مع العودة إلى مستشاريه في تلك المطالب. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close