الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

انفجارات تهز كييف.. الرئيس الأوكراني يطلب المساعدة لنزع الألغام

انفجارات تهز كييف.. الرئيس الأوكراني يطلب المساعدة لنزع الألغام

شارك القصة

فقرة ضمن "الأخيرة" حول رفض روسيا مبادرة أوكرانية وتشديدها على ضرورة تخلي كييف عن الأراضي الذي ضمتها موسكو (الصورة: غيتي)
تتكرر الضربات الروسية على البنية التحتية في أوكرانيا بشكل دائم فيما لا تظهر في الأفق أية مؤشرات على إمكان انتهاء هذه المواجهة التي بدأت في فبراير الماضي.

هزت انفجارات، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء، منطقة شيفتشينكيفسكي بوسط العاصمة الأوكرانية كييف.

وأوضح رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو، عبر تطبيق تلغرام، أن الدفاعات الجوية أسقطت عشرة طائرات مسيرة إيرانية الصنع من طراز "شاهد" فوق كييف والمنطقة المحيطة.

ولفت رئيس البلدية إلى أنه جرى إرسال خدمات الطوارئ إلى المنطقة.

من جانبه، أكد رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية الأوكرانية، أوليكسي كوليبا، أن الدفاع الجوي يعمل في المنطقة، وحث سكان المنطقة على البقاء في الملاجئ وأماكن آمنة أخرى.

ويأتي ذلك، بالتزامن مع إعلان حالة التأهب الجوي والتحذير من خطر هجمات روسية في معظم مناطق أوكرانيا.

واعترفت إيران بأنها زوّدت موسكو بطائرات مسيرة، لكنها قالت إنها أُرسلت قبل الحرب في أوكرانيا، بينما نفت روسيا استخدام قواتها لطائرات مسيرة إيرانية لمهاجمة جارتها في الحرب التي تدور منذ فجر 24 فبراير/ شباط الماضي.

ويعمل الجيش الأوكراني على صدّ القوات الروسية منذ عدة أشهر. ولمواجهته، أعلنت موسكو عن تعبئة 300 ألف جندي احتياطي لتعزيز صفوفها.

"إبادة بيئية"

في غضون ذلك، ناشد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأربعاء، المجتمع الدولي مساعدة بلاده على نزع الألغام وغيرها من الذخائر غير المنفجرة، مشيرًا إلى أنّ حقول الموت هذه تغطي مساحة تزيد عن مساحة دولة بحجم تونس.

وفي خطاب عبر الفيديو ألقاه أمام البرلمان النيوزيلندي قال زيلينسكي: "حتى الآن، هناك ما مساحته 174 ألف كيلومتر مربع من الأراضي الأوكرانية الملوّثة بالألغام أو غيرها من الذخائر غير المنفجرة، وهذه المساحة هي أكبر قليلًا من دولة مثل تونس وأصغر قليلًا من دولة مثل سوريا".

وشدّد الرئيس الأوكراني على أنّه "ليس هناك من سلام حقيقي لأيّ طفل يمكن أن يموت بسبب لغم روسي مخفيّ مضادّ للأفراد".

وناشد الرئيس الأوكراني، نيوزيلندا التي يتمتع جيشها بخبرة كبيرة في مجال نزع الألغام بأن تقود جهود إزالة الألغام في أوكرانيا وتخفيف العواقب البيئية للنزاع.

وبحسب زيلينسكي فإنّ البحر الأسود وبحر آزوف ملوّثان بدورهما بألغام عائمة أودت بحياة "مئات الآلاف من الكائنات الحية التي قضت نتيجة الأعمال الحربية". واتهم روسيا بارتكاب "إبادة بيئية" في بلاده.

من جهتها، قالت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن مخاطبة زيلينسكي: "لقد سمعت مناشداتكم للحصول على مزيد من الدعم، لا سيّما في ما يتعلّق بآثار الحرب على المدى الطويل، وخاصة على البيئة".

وأضافت: "نحن معكم عندما تسعون إلى السلام، لكنّنا سنكون معكم أيضًا عندما تعيدون البناء".

وأرسلت نيوزيلندا حوالي 100 عسكري إلى أوروبا لتدريب عسكريين أوكرانيين، كما أعلنت الأربعاء عن تقديم مليوني دولار مساعدات إنسانية إضافية لمساعدة أوكرانيا في مواجهة الشتاء.

"قمة صيغة السلام العالمي"

واقتراح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الثلاثاء، خلال كلمة له عبر الفيديو، بمؤتمر باريس لدعم أوكرانيا تنظيم "قمة صيغة السلام العالمي".

كما تعهدت الدول المشاركة في المؤتمر بمنح كييف حوالي مليار يورو للمساعدة على تحمّل فصل الشتاء، بعدما دمرت الضربات الروسية منشآت البنية التحتية للطاقة.

لكن الكرملين رد على اقتراح كييف، بالقول إن على أوكرانيا التنازل عن الأراضي التي أعلنت روسيا ضمها قبل الشروع في أي مفاوضات دبلوماسية.

وأعلنت روسيا في نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي ضم أربع مناطق أوكرانية، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها بالفعل في عام 2014، دون بسط سيطرتها الكاملة عليها.

لكن بالمقابل يتمسك الرئيس الأوكراني، بخطته للسلام المكونة من 10 نقاط والتي قدمها في منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني وتتناول استعادة وحدة الأراضي ومصير السجناء والأمن الغذائي.

كما طالب الرئيس الأوكراني أخيرًا، مجموعة السبع بمساعدة حكومته في الحصول على ملياري متر مكعب إضافي من الغاز الطبيعي، وتزويدها بدبابات حديثة ووحدات مدفعية وقذائف وأسلحة طويلة المدى.

وتقول أوكرانيا إن على روسيا وقف هجماتها والانسحاب من جميع الأراضي التي احتلته.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close