السبت 14 Sep / September 2024

انقلاب السودان.. هل يفي البرهان بوعده بـ"انتقال ديمقراطي سلس"؟

انقلاب السودان.. هل يفي البرهان بوعده بـ"انتقال ديمقراطي سلس"؟

شارك القصة

فرّقت قوات الأمن السودانية، أمس الأحد، تظاهرتين مناهضتين للانقلاب بإطلاق قنابل غاز مسيّل للدموع
فرّقت قوات الأمن السودانية، الأحد، تظاهرتين مناهضتين للانقلاب بإطلاق قنابل غاز مسيّل للدموع (غيتي)
بينما يستمر قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان بإجراءاته "الانقلابية"، يواجه العسكر أيضًا التحركات الشعبية المناهضة للانقلاب بالعنف والقوة. 

يتعقّد الوضع السياسي في السودان يومًا بعد يوم، بعد فشل كل الوساطات والجهود الدولية حتى الآن في إيجاد حلّ للأزمة الناجمة عن انقلاب العسكر.

وبينما يستمر قائد الجيش عبد الفتاح البرهان بإجراءاته "الانقلابية"، يواجه العسكر أيضًا التحركات الشعبية المناهضة للانقلاب والمطالبة بإعادة الحكم المدني بالعنف والقوة. 

وفرّقت قوات الأمن السودانية، أمس الأحد، تظاهرتين مناهضتين للانقلاب بإطلاق قنابل غاز مسيل للدموع، وأوقفت عشرات المتظاهرين في اليوم الأول من حملة عصيان مدني جديدة ضد الجيش الذي سيطر على الحكم.

كما أوقفت قوات الأمن 87 معلمًا ومعلمة شاركوا في وقفة احتجاجية رفضًا للانقلاب العسكري. 

من جهته، أكد قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، خلال استقباله وفد جامعة الدول العربية، التزام القوات المسلحة بالانتقال الديمقراطي.

بدوره، أكد الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي كمال عمر أن ما يجري في السودان "انقلاب عسكري حيث يستخدم المكوّن العسكري سلطته لإقصاء الطرف الآخر".

إمساك العصا من المنتصف

ويرى عضو المكتب السياسي لحزب المؤتمر السوداني نور الدين صلاح الدين أن "أقوال البرهان تخالف ما يجري على أرض الواقع".

ويشير صلاح الدين، في حديث إلى "العربي"، من الخرطوم، إلى أن الاعتقالات في صفوف المعلمين فقط بلغت 139 حالة اعتقال مصحوبًا بعنف نتج عنه حالة إجهاض لإحدى المعلمات.

ويوضح أن الجيش أعفى خمسة مدراء مصارف حكومية بعد دخول القطاع المصرفي في حالة إضراب عن العمل. كما أعفى مديرة جامعة الخرطوم من مهامها، بعد إعلان الجامعة التوقّف عن التعليم إلى أجل غير مسمّى.

وإذ يشير إلى أن سياسة العصيان المدني والتظاهر السلمي نجحت من قبل في إسقاط الديكتاتوريات السابقة في السودان، يعتبر أن "ديكتاتورية البرهان ستكون الأقصر عمرًا في تاريخ السودان الحديث". 

ويرى أن بيان الجامعة العربية كان "دون طموح السودانيين"، وإذا ما تمّت مقارنته بغيره من المواقف والإجراءات الدولية نجد أن جامعة الدول العربية "تحاول إمساك العصا من المنتصف".

ويعتبر أن لقاءات وفد الجامعة العربية مع البرهان وحمدوك "لن تثمر في إيجاد أي جديد على أرض الواقع، خصوصًا وأن حمدوك وأعضاء حكومته لا يزالون أسرى للسلطة التي يُطلب منهم التحاور معها".

ويؤكد أنه إذا "أرادت الجامعة العربية أن تنجح في وساطتها، عليها أن تُعيد الأمور إلى نصابها، أي إلى مرحلة ما قبل 25 أكتوبر".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close