أكدت وزارة الدفاع الروسية اليوم الجمعة أنها أكملت انسحاب القوات من الضفة الغربية لنهر دنيبرو في منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا، حسبما ذكرت وكالة تاس للأنباء.
وقالت الوزارة في إفادة يومية نقلتها وكالات الأنباء الروسية، إن جميع القوات والمعدات نُقلت إلى الضفة اليسرى أو الشرقية لنهر دنيبرو. وأضافت أن الانسحاب اكتمل بحلول الساعة 05:00 بتوقيت موسكو (02:00 بتوقيت غرينتش) صباح اليوم الجمعة.
وأمرت موسكو قواتها بالانسحاب يوم الأربعاء بعد أن اعتبرت أن محاولاتها للحفاظ على موقعها وإمداد القوات "غير مجدية" في مواجهة هجوم مضاد أوكراني متصاعد.
وذكرت الوزارة أيضًا اليوم الجمعة أنه لم يتبق أي قطعة عتاد عسكري أو جندي على الجانب الغربي من النهر، الذي يضم خيرسون العاصمة الإقليمية، وأنها لم تتكبد أي خسائر في الأفراد أو المعدات أثناء الانسحاب.
وأكد الكرملين أن انسحاب قواته من خيرسون لن يغير وضع المنطقة التي أعلنت موسكو ضمها من أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين إن وضع المنطقة "ثابت" وإنه لا يمكن إجراء أي تغييرات عليه.
انهيار جسر أنتونيفسكي
في غضون ذلك، أكد سكان، اليوم الجمعة، انهيار جسر أنتونيفسكي، وهو الطريق الوحيد القريب الذي يعبر من خيرسون إلى الضفة الشرقية التي تسيطر عليها روسيا لنهر دنيبرو.
وبينما لم يتضح بعد سبب انهيار الجسر، نشرت هيئة البثّ العامّة الأوكرانية صورة تظهر أجزاء كاملة من الجسر، وقد انهارت.
A video from Antonivsky bridge that Russians blew up while retreating. It's visible that the pontoon crossing near it is also destroyed. pic.twitter.com/fnNxIlE4gj
— Anton Gerashchenko (@Gerashchenko_en) November 11, 2022
ويقع الطريق التالي، الذي يعبر نهر دنيبرو، على بعد أكثر من 70 كيلومترًا من مدينة خيرسون.
قتلى في ميكولاييف
أما في ميكولاييف جنوب أوكرانيا، فقُتل أربعة أشخاص على الأقل وجرح آخرون ليل الخميس-الجمعة في ضربة صاروخية على مبنى سكني.
وقال رئيس الإدارة الإقليمية فيتالي كيم، على تطبيق تلغرام: إن "ميكولاييف كانت مجددًا هدفًا لصواريخ معادية، حيث أصاب أحد الصواريخ مبنى سكنيًا من خمسة طوابق، ودمّره".
وأشار كيم إلى أن الحصيلة المؤقتة للضحايا تبلغ أربعة قتلى على الأقل وجريحين.
في صور أولى لفرق الطوارئ الأوكرانية، يظهر مبنى مدمّر في الوسط، وفرق الإغاثة تتقدّم ليلًا وسط الأنقاض.
وأعلنت أوكرانيا، الخميس، استعادة عشرات القرى في منطقة خيرسون.
ورغم الانسحاب الروسي، تتخوّف كييف من أن تتحوّل خيرسون مدينة للموت، بعد زرع القوات الروسية الألغام في جميع أنحاء المدينة، وفق تقديرهم.
كما تبرز مخاوف أوكرانية من أن يكون الانسحاب الروسي "فخًا"، أو محاولة روسية لارتكاب جريمة حرب في خيرسون.
