اعتقل مسؤولون من إدارة مكافحة الإرهاب في باكستان أمين الحق، القيادي في تنظيم "القاعدة" الذي وصفه المسؤولون بأنّه كان من المقرّبين من أسامة بن لادن.
وقالت إدارة مكافحة الإرهاب في البنجاب، أكثر أقاليم باكستان سكانًا، إنّها تقدّمت بدعوى قضائية ضد الحق، اتهمته فيها بالتدبير لأعمال تخريبية تستهدف منشآت مهمة في الإقليم.
وأضاف المتحدث باسم الإدارة في بيان: "في تقدّم كبير في مكافحة الإرهاب، نجحت إدارة مكافحة الإرهاب بالتعاون مع وكالات استخبارات، في اعتقال أمين الحق، القيادي البارز في تنظيم القاعدة".
من هو أمين الحق؟
وأمين الحق هو طبيب أفغاني الجنسية التحق بتنظيم "القاعدة"، واتهم بأنّه كان حارسًا سابقًا لبن لادن.
بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001، جمّدت الإدارة الأميركية بقيادة جورج بوش أصول الحق. كما فرضت الأمم المتحدة عقوبات ضد مؤسسته، لارتباطه بتنظيمي "القاعدة" و"طالبان"، والمساهمة في دعم أنشطة مثل "توريد أو بيع أو نقل الأسلحة والمواد ذات الصلة" إليهم.
وكشفت مجلة "لونغ وور"، أنّ الحق "بدأ مسيرته عضوًا في حزب خالص الإسلامي (HIK)، الذي أسّسه مولوي محمد يونس خالص، الذي رحّب ببن لادن في أفغانستان بعد طرد القاعدة من السودان عام 1996".
وذكرت أنّ أمين الحق "رافق بن لادن كقائد للحرس خلال معركة عام 2001 في تورا بورا في مقاطعة ننغرهار، وساعده وغيره من كبار قادة التنظيم على الفرار إلى باكستان".
وفي عام 2008، ألقت السلطات الباكستانة القبض على أمين الحق في لاهور، قبل أن تُطلق سراحه عام 2011 لعدم كفاية الأدلة ضده.
وبعد عودة "طالبان" إلى الحكم في أفغانستان عقب انسحاب القوات الأميركية من البلاد، عاد الحق إلى مسقط رأسه في إقليم ننغرهار.
وكتب حينها الصحافي الأفغاني بلال سرواري، أنّ الحق "لاعب رئيسي في تنظيم القاعدة بأفغانستان، وهو المسؤول الأمني عن حماية أسامة بن لادن في تورا بورا"، مضيفًا أنّ الحق "أصبح مقرّبًا من بن لادن في الثمانينيات عندما عمل مع عبدالله عزام في مكتب الخدمات".
وتأتي العملية في وقت تشهد باكستان حالة عدم استقرار أمني من جراء هجمات مسلحين؛ تقول إسلام أباد إنهم يتبعون لحركة طالبان الباكستانية.
