الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

بالحوار.. إيران "مستعدة" لأداء دور في "وضع حد" لحرب أوكرانيا

بالحوار.. إيران "مستعدة" لأداء دور في "وضع حد" لحرب أوكرانيا

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" يرصد قوة المسيرات الإيرانية بعد تقارير عن استخدامها في أوكرانيا (الصورة: وسائل التواصل)
جددت إيران تأكيدها على دعم أي مبادرة لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا استنادًا إلى الحوار، مؤكدة استعدادها للاضطلاع بدور في وضع حد للحرب بين البلدين.

أبدت إيران استعدادها للمساهمة في "وضع حد" للحرب بين موسكو وكييف، وفق ما أبلغ أمين مجلسها الأعلى للأمن القومي علي شمخاني نظيره الروسي نيكولاي باتروشيف في طهران، اليوم الأربعاء.

وتأتي زيارة المسؤول الروسي في ظل تقارب تشهده منذ أشهر علاقات طهران وموسكو الخاضعتين لعقوبات أميركية.

كما تأتي بينما تتهم كييف وحلفاؤها الغربيون روسيا باستخدام طائرات مسيّرة إيرانية الصنع لمهاجمة أهداف أوكرانية، أبرزها منشآت الطاقة.

وبعدما نفت إيران مرارًا إرسال أسلحة إلى أي طرف "للاستخدام في الحرب"، أقرت للمرة الأولى الأسبوع الماضي بتزويد روسيا بطائرات كهذه قبل بدء الحرب في أواخر فبراير/ شباط.

"مبادرة لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا"

وجدد شمخاني الأربعاء تأكيد دعم طهران "أي مبادرة لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا استنادًا إلى الحوار"، وفق وكالة "إرنا" الرسمية.

وأكد استعداد بلاده "للاضطلاع بدور في وضع حد للحرب بين روسيا وأوكرانيا".

من جهته، أفاد مجلس الأمن الروسي في بيان أن الطرفين "تبادلا وجهات النظر بشأن سلسلة من المشاكل الدولية، خصوصًا الوضع في أوكرانيا والشرق الأوسط".

وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان كشف في 5 نوفمبر/تشرين الثاني، أن بلاده زودت روسيا "بعدد محدود من المسيّرات قبل أشهر من الحرب في أوكرانيا".

وأكدت طهران سابقًا أنها لن تبقى "غير مبالية"، إذا زودتها أوكرانيا بأدلة على استخدام روسيا هذه المسيّرات ضدها.

وتثير هذه المسألة توترًا بين طهران وكييف، إذ قلّصت هذه الأخيرة حضور إيران الدبلوماسي لديها، وحذرتها من "عواقب التواطؤ في جرائم" تتهم موسكو بارتكابها.

والأربعاء، اعتبر مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك أن زيارة باتروشيف إلى طهران تؤشر على أن "الكرملين مرهق" جراء الحرب.

وكتب على تويتر: "موارد الاتحاد الروسي تشارف على النفاد. من هنا الطلبات الهستيرية لاستراحة ("مفاوضات"). من هنا زيارة باتروشيف إلى طهران: البحث عن طريقة لمواصلة الحرب، الحصول على صواريخ/ مسيّرات"، معتبرًا أن ذلك يجب أن يكون حافزًا "لمضاعفة" المساعدات العسكرية الغربية لأوكرانيا.

وسبق لطهران أن نفت تقارير صحافية عن نيّتها تزويد روسيا بصواريخ بالستية، وبأعداد إضافية من المسيّرات.

مواجهة العقوبات وحفظ الأمن

وكانت أطراف غربية بينها واشنطن والاتحاد الأوروبي، فرضت مؤخرًا عقوبات على طهران بسبب قضية المسيّرات، تضاف إلى تلك المفروضة عليها أساسًا تحت عناوين شتى أبرزها البرنامج النووي.

وشدد شمخاني خلال لقائه باتروشيف على أهمية قيام البلدين بـ"إنشاء مؤسسات مشتركة لمواجهة العقوبات".

من جهته، تحدث البيان الروسي عن تأكيد المسؤولَين على "أهمية تعزيز تبادل الخبرات بشأن تطوير الإمكانات الاقتصادية.. وتعزيز العلاقات الاقتصادية" بينهما في مواجهة "الضغوط المفروضة من خلال العقوبات".

على صعيد آخر، أفاد مجلس الأمن الروسي بأن البحث تطرق "بالتفصيل إلى مسائل التعاون الثنائي في مجال حفظ الأمن، بما يشمل التعاون من أجل ضمان الأمن العام ومواجهة الإرهاب والتطرف".

كما تم بحث مسألة "الأمن المعلوماتي، إضافة إلى الإجراءات الهادفة إلى مواجهة تدخل الأجهزة الأمنية الغربية في الشؤون الداخلية لبلدينا".

وتأتي زيارة باتروشيف في وقت تشهد إيران منذ أسابيع احتجاجات أعقبت وفاة مهسا أميني، أدت إلى وفاة العشرات بينهم عناصر من قوات الأمن.

واتهم مسؤولون إيرانيون "أعداء" تتقدمهم الولايات المتحدة، بالضلوع في "أعمال الشغب". كما انتقدت طهران مواقف غربية داعمة للاحتجاجات، معتبرة أنها "تدخّل" في شؤونها الداخلية.

كما شهدت إيران في 26 أكتوبر/ تشرين الأول، هجومًا على مرقد ديني في مدينة شيراز (جنوب) أدى إلى مقتل 13 شخصًا وتبناه تنظيم الدولة الإسلامية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close