يبدع الفنان العراقي سعيد هويدي في رسم لوحات ناسجًا خيوطه ومساميره بدقة وحرفية في كل اتجاه، لتتضح ملامح أعماله الفنية التي تعرف باسم "الفيلوغرافيا" أو فن التشبيك بعد حين.
وتمكن هويدي من تسجيل رقم قياسي في قائمة غينيس للأرقام القياسية، بفنه الحديث، وأدواته البسيطة جدًا التي تقتصر على مسامير وخيوط وألواح خشب، إذ إن موهبته التي طورها منذ سنوات قليلة ساعدته في دخول الموسوعة العالمية.
ويشرح هويدي أن فنه يتضمن العديد من المستويات والأساليب التي تبدأ برسم الأسماء والشعارات وتصميم الديكورات وصولًا إلى البورتريه أو رسم الصور الشخصية، والذي يعد مستوى متطورًا جدًا وحديثًا في هذا النوع من الفنون والذي احترفه سنة 2016.
لكن يبقى الإنجاز الأهم بالنسبة للفنان العراقي الشاب، دخوله قائمة غينيس محققًا بلوحاته الرقم القياسي كأكبر لوحة رسمت بالخيوط بوقت قياسي، استغرق 16 ساعة من العمل المتواصل.
ويردف الفنان: "الملامح الصعبة كالعين والأنف تحتاج إلى دقة عالية"، مؤكدًا استطاعته على تجسيد مرض البهاق في لوحته مشيرًا إلى أنه أخرجه "بصورة فنية واضحة".
وهذه الدقة الرهيبة في التفاصيل، كانت مؤهلًا إضافيًا لهويدي لتسجيل الرقم القياسي بإنجاز فتح أمام أبواب الشهرة العالمية يمكن أن يوسع من خلالها أعماله الفنية في المستقبل.
أما عن الصعوبات التي واجهها في هذا النوع من الرسم فكان "الصعود والنزول بحيث كان يجب أن أحدد مناطق الظل عبر الابتعاد قليلًا".
فخطأ واحد في نسج الخيوط قد يكلّف سعيد ساعات طويلة من العمل، وقد يرغمه على إعادة تشكيل صيغ تناسبية جديدة.
إنما لا يقف طموح الشاب العراقي عند موسوعة غينيس وحسب، بل عبر هويدي لـ"العربي" عن رغبته في تزيين ساحات وتقاطعات مدينته بالإضافة إلى محافظات عراقية أخرى.