ينتهج الاحتلال الإسرائيلي سياسة التهجير في كل الأراضي الفلسطينية، ومن أجل هذه الغاية يفعل كل ما يجعل حياة الفلسطيني جحيمًا.
ففي الوقت الذي ينشغل فيه العالم بالإبادة الجماعية التي تحصل في غزة، يمارس الاحتلال في الضفة الغربية والقدس اقتحامات واعتقالات واغتيالات وهدمًا للبيوت والمحال التجارية الخاصة بالفلسطينيين.
قوانين جديدة وهدم ممتلكات
وفي أحياء القدس المحتلة، تصعد سلطات الاحتلال وتزيد من عمليات هدم البيوت والمحال التجارية الفلسطينية، ومن أجل ذلك تشرع قوانين جديدة أو تلوي أعناق قوانين موجودة.
وغالبًا ما يكون "عدم الحصول على ترخيص" المبرر المفضل لدى البلديات، وفي النتيجة يكون الهدف الأساسي تهجير الفلسطينيين وبناء المستوطنات.
مقاومة بالأيادي العارية
وفي جبل المكبر جنوب مدينة القدس اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي القرية لتنفيذ عملية هدم لمنزل سكني للمقدسي إياد شقيرات، دون أن تترك لأهله حتى فرصة أخذ أمتعتهم الخفيفة.
وأظهرت مقاطع فيديو منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، اعتداء جنود الاحتلال على عدد من المواطنين عندما حاولوا منع عملية الهدم، واعتقال عدد من الشبان.
كما أظهرت مقاطع فيديو التقطها شهود عيان لحظة تصدي شبان فلسطينيين بأيديهم العارية لمجموعة كبيرة من قوات الاحتلال الإسرائيلي عقب اقتحام جبل المكبر، فيما كان لافتًا مقاومة أحد الشبان للجنود رغم عددهم الكبير، واعتدائهم عليه بطريقة وحشية.
سياسة الهدم الإسرائيلية
يذكر أنه بحسب المركز الفلسطيني المركزي للإحصاء، هدم الاحتلال الإسرائيلي ما يزيد عن 1200 مبنى ومنشأة كليًا أو جزئيًا في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
وفي تقريرها السنوي، ذكرت محافظة القدس أن عدد عمليات الهدم في محافظة القدس خلال العام المنصرم 2023 بلغ 316 عملية.
ومن هذه العمليات، 97 عملية هدم ذاتي قسري حيث يقوم المواطن الفلسطيني بهدم بيته حتى لا تفرض عليه ضرائب كبيرة جدًا من سلطة الاحتلال.
هذا بالإضافة إلى 40 عملية تجريف خلال العام ذاته، كما سلمت سلطات الاحتلال خلال العام ذاته 263 إشعارًا بالهدم.
