أُصيب جنود أميركيون جرّاء هجوم صاروخي استهدف قاعدة عين الأسد الجوية الأميركية غربي العراق، حيث نقلت وسائل إعلام أميركية مساء أمس الإثنين عن مسؤولين تأكيدهم أن القاعدة تعرّضت لهجوم.
وفي حين لم تصدر أي جهة رسمية بيانًا مفصلًا عن الهجوم، يلفّ الغموض هذا الاستهداف وما إذا كانت الجماعات المدعومة من إيران هي التي نفذته كامتداد للتوتر المتزايد بين إيران وإسرائيل.
بايدن يجتمع مع فريق الأمن القومي
ومن واشنطن، أفادت مراسلة التلفزيون العربي ريما أبو حمدية بأن الرئيس الأميركي جو بايدن أجرى اليوم اجتماعًا مع فريق الأمن القومي في البيت الأبيض، حضرته نائبته كامالا هاريس.
ونقلت أبو حمدية بيانًا صادرًا عن البيت الأبيض، يقول إن الرئيس الأميركي ونائبته أُطلعا على آخر التطورات المتعلقة بالشرق الأوسط.
وأشار البيان إلى أن الرئيس ونائبته أُطلعا على ما وصفه بالتهديدات، التي تشكلها إيران ووكلائها في المنطقة بالإضافة إلى الهجوم على عين الأسد. وتابع أن الولايات المتحدة ستتخذ الإجراءات والخطوات اللازمة في المكان والتوقيت الذي تراه واشنطن مناسبًا.
ولفتت مراسلتنا في هذا الإطار، إلى أن الإدارة الأميركية تكرر في هذا البيان تأكيدها أنها تعمل وتجهز عسكريًا من أجل "الدفاع عن إسرائيل" حال تعرضها لهجوم، بالإضافة إلى اتخاذ الترتيبات اللازمة من أجل خفض التوترات في المنطقة.
"البنتاغون" يقيّم الوضع
كذلك، رصدت مراسلة التلفزيون "العربي" ريما أبو حمدية أبرز التصريحات الصادرة عن وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" في هذا الشأن.
فقد أكد "البنتاغون" على لسان المتحدث باسمه لوسائل الإعلام الأميركية الهجوم على قاعدة عين الأسد، وأنه جرى بصواريخ "الكاتيوشا" التي سقطت داخل القاعدة.
كما أكد المتحدث باسم "البنتاغون" وجود إصابات في صفوف الأميركيين الموجودين داخل القاعدة، ولكنه وفق أبو حمدية لم يعطِ أية تفاصيل أخرى بشأن عدد الإصابات أو وضعها.
وشدد "البنتاغون" على أن التقييم جارٍ الآن لمعرفة حجم الأضرار وما حدث بالضبط، وأن واشنطن ستقوم بالكشف عن مزيد من التفاصيل حال معرفتها لها.
تعليقات المشرعين الأميركيين
كذلك، خرجت بعض التصريحات عن مشرعين أميركيين نقلتها مراسلتنا، ومن بينها لليندزي غراهام من الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ، الذي قال إن سياسة هاريس في احتواء إيران أثبتت أنها تشكل إخفاقات كارثية.
بدوره، صرّح الجمهوري مايكل مكول رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأميركي، بأنه يجب أن يكون هناك عواقب لمثل هذه الهجمات، وأن هذه أحدث حلقة في مسلسل متواصل من الهجمات التي تأتي من إيران ووكلائها وتستهدف مصالح أميركية.
ومن الجانب الديمقراطي، قالت أبو حمدية إن عضو مجلس النواب جيم هايمز، يرى أن الرد الانتقامي الإيراني قد يكون أكثر شدة من ذلك الذي نفذته طهران في أبريل/ نيسان المنصرم، لافتًا إلى اعتقاده بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يستمع للرئيس الأميركي ونصائحه.
وتعرّضت قاعدة "عين الأسد" في العراق لعدة هجمات منذ بداية الحرب على غزة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وتقول الولايات المتحدة على لسان مسؤولين إنها ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية المصالح الأميركية والجنود الأميركيين.
وفي الوقت ذاته، تشير واشنطن إلى أنها تريد خفض التصعيد في المنطقة وعدم انزلاق الصراع بين إسرائيل وإيران ليصبح خارج السيطرة.
