الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

بايدن يزيد "الغموض".. تكهنات حول عزم الرئيس الأميركي زيارة السعودية

بايدن يزيد "الغموض".. تكهنات حول عزم الرئيس الأميركي زيارة السعودية

شارك القصة

تقرير لـ "العربي" حول التكهنات بشأن زيارة مرتقبة لبايدن إلى السعودية (الصورة: رويترز)
ترك بايدن احتمال زيارته للرياض مبهمًا، على عكس ما روّجت له وسائل إعلام أميركية، رجحت أنه ماض قدمًا في رحلة إلى السعودية يلتقي خلالها ولي العهد محمد بن سلمان.

كثرت التكهنات بشأن عزم الرئيس الأميركي جو بايدن التوجّه نحو الرياض في شهر يونيو/ حزيران الجاري، إلا أن الرئيس زاد الأمر غموضًا. 

ففي تصريحه مؤخرًا، أفاد بايدن بأنه ليس لديه الآن خطط مباشرة لزيارة السعودية، قائلًا: "دعوني أخبركم بأنني منخرط في العمل بشأن كيفية إحلال مزيد من السلام والاستقرار في الشرق الأوسط".

وأضاف: هناك احتمال بأن ألتقي بقادة إسرائيليين وعرب ومن ضمنهم القادة السعوديون، إذا ما سافرت، ولكن ليس لدي حاليًا خطط مباشرة.

"للحرب على أوكرانيا استحقاقاتها"

وترك بايدن احتمال وقوع الزيارة مبهمًا، على عكس ما روّجت له وسائل إعلام أميركية، رجحت أنه ماض قدمًا في رحلة إلى السعودية يلتقي خلالها ولي العهد محمد بن سلمان.

وكانت وسائل الإعلام هذه قد بنت توقعاتها على تلبية السعودية لاثنين من أولويات الإدارة الأميركية؛ أولاهما تمديد الهدنة في اليمن، والثانية الموافقة على زيادة إنتاج النفط.

وبينما رحّب بايدن بهذا التمديد، مثنيًا على ما سماها بالقيادة الشجاعة للمملكة، فإن خفض أسعار الطاقة هو ما يتطلع إليه الرئيس، الذي تراجعت شعبيته في استطلاعات الرأي جزئيًا بسبب التضخم.

كما خلصت وسائل الإعلام تلك إلى أن الحرب الروسية على أوكرانيا لها استحقاقاتها؛ أولها إعادة واشنطن بناء علاقاتها مع السعودية سعيًا لعزل روسيا وللسيطرة على أسعار الذهب الأسود.

وممّا زاد من التوقعات بشأن الرحلة المحتملة، وأثار تكهنات بقرب عقد لقاء بين بايدن وبن سلمان، زيارات متبادلة بين مسؤولين سعوديين وأميركيين.

فقد زار مستشار بايدن للشرق الأوسط بريت ماكورغك الرياض، بينما زار نائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان واشنطن.

ويجري حديث أيضًا عن صفقة بين إسرائيل والرياض بشأن ترتيبات أمنية في مضيق تيران، قيل إن الرئيس الأميركي سيعلن عنها خلال زيارته للسعودية.

وعدّت تقارير أميركية كل هذه التطورات مؤشرًا على تبنّي البيت الأبيض سياسة واقعية تجاه السعودية، بعيدًا عن ملفات شائكة أبرزها ملف حقوق الإنسان.

وبالنظر إلى موقف بايدن الأخير، يظل احتمال زيارته للرياض قائمًا، لا سيما وأنه لم يستبعد تحققه.

"الانتخابات مفتاح كل شيء"

ويشير الباحث في الشأن الأميركي مسعود معلوف، إلى أن البيت الأبيض لم يؤكد حتى الآن ولم ينف إمكانية حصول هذه الزيارة.

ويقول في حديثه إلى "العربي" من واشنطن، إن زيارات من هذا النوع عادة ما يُعلن عنها باكرًا، ولكن نظرًا لحساسية الموضوع ولمواقف الرئيس بايدن من السعودية ومن ولي العهد أثناء حملته الانتخابية وبعد تسلّمه الرئاسة، فإن الموضوع حساس بعض الشيء.

وفيما يلفت إلى أن الزيارة في حال حصولها تؤدي إلى تغيير جوهري في سياسة الولايات المتحدة تجاه الرياض، يشرح: ربما لذلك ترك الموضوع لوسائل الإعلام لطرحه أمام الرأي العام، ويتم تسهيله شيئًا فشيئًا.

وفيما يخص الغالب على حسابات بايدن إزاء هذه المسألة، يعتبر أن انتخابات الكونغرس هي مفتاح كل شيء حاليًا، مؤكدًا أن كل قرار يتخذه الرئيس الأميركي حاليًا، يتخذه على خلفية الاستحقاق المرتقب في 8 نوفمبر/ تشرين الثاني القادم.

كما يشدد على أن الاقتصاد هو أمر هام جدًا في السياسة الداخلية الأميركية والانتخابات، أكثر بكثير من المواضيع الخارجية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close