أشار الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة إلى إمكان قيامه بزيارة للسعودية، الأمر الذي يشكل تغييرًا كبيرًا في موقفه بعدما وعد بمعاملة المملكة كدولة "منبوذة".
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" وغيرها من وسائل الإعلام الأميركية، عن مصادر لم تكشفها، أن بايدن سيمضي قدمًا في زيارة السعودية بعد شيوع أنباء حول اعتزامه القيام بذلك.
وجاء ذلك بعيد معالجة السعودية اثنتين من أولويات بايدن من خلال الموافقة على زيادة إنتاج النفط، والمساعدة في تمديد الهدنة في اليمن الذي مزقته الحرب من ثماني سنوات، ويعيش حاليًا هدنة منذ رمضان الماضي.
جولة واسعة لبايدن
وقال بايدن للصحافيين عند سؤاله عن التقارير الإعلامية: "لست أعلم بدقة موعد زيارتي. هناك إمكان أن ألتقي الاسرائيليين ومسؤولين في بعض الدول العربية. السعودية ستكون ضمن الجولة إذا قمت بها، ولكن ليس لدي خطط مباشرة حتى الآن".
وأوردت شبكة "سي إن إن" أن بايدن سيلتقي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان البالغ من العمر 36 عامًا.
وفي 20 مايو/ أيار زار الرئيس السابق دونالد ترمب السعودية في أولى زياراته الخارجية، حيث أبرم عقودًا مع الرياض بلغت قيمتها أكثر من 380 مليار دولار.
وبحسب ما ورد، ستتم الرحلة إثر سفر بايدن لحضور قمة حلف شمال الأطلسي في إسبانيا، وقمة مجموعة السبع في ألمانيا في وقت لاحق من هذا الشهر.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن بايدن سيلتقي خلال زيارته بالإضافة إلى لقائه بن سلمان قادة دول عربية أخرى، بينها مصر والأردن والعراق والإمارات، لكن التفاصيل اللوجستية والجدول الزمني للزيارة لم يتم تأكيدهما بعد.
وكان بايدن قد تعهد أثناء حملته الرئاسية بمعاملة القادة السعوديين على أنهم "منبوذون"، بعد العلاقة الوثيقة للمملكة مع سلفه دونالد ترمب.