قال الرئيس اللبناني ميشال عون، إنه يأمل في إنجاز ترتيبات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل خلال أيام، وذلك خلال استقباله بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك، روفائيل بيدروس، في قصر الرئاسة شرقي العاصمة بيروت.
واعتبر عون أن "انطلاق عملية التنقيب عن النفط والغاز، يحقق بداية دفع جديد لعملية النهوض الاقتصادي".
عقبات جديدة؟
وفي المقابل، ذكرت صحيفة "هآرتس" نقلًا عن مصادر أمنية إسرائيلية، عن إمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن ترسيم الحدود البحرية مع لبنان في غضون أيام، إن لم تظهر عقبات جديدة.
من جانبه، ذكر موقع "والا" الإسرائيلي، أن الوسيط الأميركي، آموس هوكستين، أرسل للطرفين الصيغة النهائية للاتفاق وهي النسخة المعدلة التي تتضمن التغيرات.
وبات الوسيط ينتظر الرد من إسرائيل ولبنان، وبخاصة أن واشنطن ترى أن هذا النص نهائي ولن تجري مفاوضات أخرى.
والأحد، أعلنت الرئاسة اللبنانية، أن الوسيط الأمريكي بملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، سيرسل "الصيغة النهائية" لمسودة اتفاق خلال الساعات القليلة المقبلة.
ومطلع أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، سلّم هوكستين كلًا من لبنان وإسرائيل مسودة اتفاق لترسيم الحدود البحرية بينهما، إلا أن الطرفين أبديا ملاحظات عليها.
ترقب إعلان التوقيع
وفي هذا الإطار، قالت مراسلة "العربي" من بيروت جويس الخوري، إن الأجواء إيجابية في لبنان، وبخاصة أن الورقة ساهم في وضع اللمسات الأخيرة عليها نائب رئيس مجلس النواب إلياس أبو صعب.
وأضافت المراسلة: إن العناوين العريضة التي يريدها لبنان والذي يقول إنها تحفظ سيادته وثرواته سوف تتضمنها هذه الورقة، ولن يكون هناك اعتراض، بل هناك مصادر تقول إن اتفاق الترسيم قد انتهى ويبقى فقط الإعلان عنه والتوقيع عليه خلال الأيام المقبلة.
وأشارت المراسلة، إلى أنه بحسب المصادر الرسمية، فإن تاريخ توقيع الاتفاق في 20 الشهر الجاري.
بدوره أوضح مراسل "العربي" في القدس، أحمد جرادات، أن الأنباء في إسرائيل تتواتر حول قرب الإعلان عن اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان.
ونوه المراسل، إلى أن الصحافة الإسرائيلية باتت تتحدث عن قرب التوقيع على الاتفاق، لكن على الأرض هناك عقبات قانونية وسياسية وعلى رأسها الانتخابات الإسرائيلية في مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وكذلك انتقاد بنيامين نتنياهو للاتفاق.