الخميس 21 نوفمبر / November 2024

بتهمة الجاسوسية.. السجن 13 عامًا لحارس سابق للسفارة البريطانية في برلين

بتهمة الجاسوسية.. السجن 13 عامًا لحارس سابق للسفارة البريطانية في برلين

شارك القصة

ديفيد بالنتاين سميث
أقر ديفيد بالنتاين سميث البالغ 58 عامًا بنقل مواد حساسة إلى السفارة الروسية في ألمانيا - تويتر
أكد القاضي أن سيمث تصرف مدفوعًا بكراهيته لبلاده وأنه كان يعتزم من خلال تصرّفه إلحاق الضرر بمصالح بلاده.

حُكم، اليوم الجمعة، على حارس سابق للسفارة البريطانية في برلين بالحبس 13 عامًا وشهرين لإدانته بالتجسس لصالح موسكو في قضية كان قد أقر فيها بالذنب بعدما ضبط متلبسا.

وأقر ديفيد بالنتاين سميث البالغ 58 عامًا بنقل مواد حساسة إلى السفارة الروسية في ألمانيا، وقد ألقي القبض عليه حينها في عملية للاستخبارات.

وقال القاضي مارك وول متوجّهًا إلى المدان حين النطق بالحكم في الجلسة التي عقدت في محكمة أولد بيلي كورت في وسط لندن: "ديفيد بالنتاين سميث دفعت لك روسيا لقاء خيانتك"، مضيفًا أن دافعه كان "الإضرار بالمصالح البريطانية".

وكان القاضي قد أشار، الخميس، إلى أنه سيحكم على سميث بناء على "علاقة قائمة" له مع موسكو وعلى "تلقيه أموالًا لقاء خيانته هذه".

ورد القاضي دفوع سميث التي أشار فيها إلى أنه نقل معلومات إلى موسكو مرتين فقط بهدف التسبب بـ"إحراج" للمملكة المتحدة.

"إلحاق الضرر بمصالح بلاده"

وشدد القاضي على أن سيمث تصرف "مدفوعًا بكراهيته لبلاده وكان يعتزم من خلال تصرّفه إلحاق الضرر بمصالح بلاده".

وكان العسكري المخضرم المتحدّر من بيزلي في غرب اسكتلندا قد عمل في السفارة في برلين لمدة خمس سنوات.

وكشف الادعاء أن سميث أجرى أول تواصل مع السفارة الروسية في العام 2020، وكشف تفاصيل عن طاقم السفارة البريطانية وعرض مزيدًا من التواصل.

وبعدما علمت السلطات البريطانية والألمانية بهذا الأمر أعدتا خطة للقبض على سميث متلبسًا. 

وأُبلغ سميث بأن مواطنًا روسيًا يدعى ديمتري هو في الحقيقة عميل بريطاني، يريد زيارة السفارة البريطانية لتمرير معلومات حساسة.

عندها استحصل سميث على مشاهد لـ"ديمتري" داخل السفارة التقطت بواسطة كاميرات مراقبة وتلقى شريحة هاتفية منه.

وفي وقت لاحق، تواصلت معه عميلة بريطانية قالت أنها تدعى "إيرينا" وتعمل في الاستخبارات العسكرية الروسية.

وفي تسجيل فيديو سري قال لها سيمث: "لا أثق بالأنذال الذين أعمل لديهم" و"لا أريد أن أكون في ألمانيا. أنا عالق هنا في بلاد النازيين الأنذال".

وأوقف بعد فترة وجيزة في شقّته في أغسطس/ آب 2021 ورحّل لاحقًا إلى المملكة المتحدة.

"شعرت بالخجل"

وقال سميث أمام المحكمة، هذا الأسبوع، إنه شعر "بالخجل" عندما رأى أفراد طاقم السفارة الذين خانهم. وأوضح أن كل ما أراده هو التسبب بـ"إزعاج وإحراج".

لكن خلال القضية عرض الادعاء تسجيلات فيديو التقطها سميث لاحقًا لأقسام حساسة داخل مبنى السفارة.

وقالت المدعية العامة أليسون مورغان إن سميث التقط تسجيلات فيديو مفصّلة لعدد من المكاتب بيّنت مواقعها بدقة.

وسألت مورغان سميث عن الجهة التي طلبت التقاط تسجيلات الفيديو هذه، فأجاب "لا أحد على الإطلاق"، مشيرًا إلى أنه كان ثملًا حينها.

ونفى سميث تلقي أي أموال لقاء ما نسب إليه، لكن تبيّن أنه امتلك مبلغًا إضافيًا من المال في العام 2020 وعثر في منزله على نحو 800 يورو نقدًا لم يعرف مصدرها، وفق المحكمة.

وعثر المحققون في شقته على تذكارات روسية وخصوصًا على دمية كلب يضع قبعة روسية. وفي خزانته الخاصة في مقر عمله عثر على رسم كاريكاتوري للرئيس الروسي فلاديمير بوتين حاملًا رأس المستشار الألمانية السابقة أنغيلا ميركل.

وسميث متزوج من أوكرانية عادت لتستقر في الشرق الأوكراني في العام 2018.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close