أعادت إيران فتح سفارتها في الرياض اليوم الثلاثاء، بعد أسابيع من تعيين طهران علي رضا عنايتي سفيرًا لها لدى المملكة العربية السعودية، وذلك بعد عودة العلاقات بينهما عبر اتفاق تاريخي جرى قبل ثلاثة أشهر.
وأعلنت الرياض وطهران في العاشر من مارس/ آذار الماضي استئناف علاقاتهما الدبلوماسية، وذلك عقب مباحثات برعاية صينية في بكين، بحسب بيان مشترك للبلدان الثلاثة.
حفل في مقر سفارة إيران بالرياض
وأقيم حفل بمناسبة إعادة عمل البعثة في مقر سفارة إيران في العاصمة السعودية.
مشاهد لإعادة افتتاح سفارة #إيران في العاصمة #السعودية #الرياض بعد 7 أعوام من الإغلاق.#السياق pic.twitter.com/Tc7IDhmPu9
— السياق (@alsyaaq) June 6, 2023
وأوفدت طهران نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون القنصلية علي رضا بيكدلي لحضور المراسم التي شارك فيها أيضًا القائم بالأعمال الإيراني حسن زارنيغار.
كما حضرها من الجانب السعودي وكيل وزارة الخارجية للشؤون القنصلية علي اليوسف.
وكانت إيران أعلنت أمس الإثنين، على لسان المتحدث باسم خارجيتها أنه سيعاد يومي الثلاثاء والأربعاء رسميًا فتح سفارتها في الرياض والقنصلية العامة للجمهورية الإسلامية الإيرانية في جدّة ومكتب ممثل إيران لدى منظمة التعاون الإسلامي.
وتزامنت إعادة الافتتاح مع زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى المملكة والتي تهدف إلى تعزيز علاقات واشنطن مع الدولة الغنية بالنفط بينما تقوم السعودية بالتقرّب أكثر من خصوم الولايات المتحدة.
وتعود البعثة الدبلوماسية الإيرانية التي توقف عملها في السعودية عام 2016، إلى الرياض بقيادة علي رضا عنايتي الذي شغل سابقا منصب سفير إيران في الكويت ومساعد وزير الخارجية والمدير العام لشؤون الخليج بوزارة الخارجية، بحسب وسائل إعلام إيرانية.
من #الصين وبعد قطيعة استمرت لـ7 سنوات.. إليكم ما تضمنه اتفاق استئناف العلاقات الدبلوماسية بين #السعودية و #إيران 👇 pic.twitter.com/XEwKaNkiXg
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) March 11, 2023
من جهتها، لم تؤكّد السعودية بعد موعد إعادة فتح سفارتها في طهران أو اختيارها لسفير.
تسارع في علاقات الرياض وطهران
وعقدت الدولتان عددًا من جولات الحوار في بغداد وسلطنة عُمان قبل أن تتوصلا إلى اتفاق في بكين، تم التفاوض حوله على مدى خمسة أيام بين أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني السابق علي شمخاني ونظيره السعودي مسعد بن محمد العيبان.
وكانت طهران والرياض أعلنتا في مارس التوصل إلى الاتفاق بعد قطيعة استمرت سبع سنوات، إثر مهاجمة البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران على خلفية إعدام رجل الدين السعودي نمر النمر.
وقبل عام 2016، قُطعت العلاقات بين السعودية وإيران مرتين؛ الأولى عام 1943 إثر قيام السلطات السعودية بإعدام أحد الحجاج الإيرانيين، لكنها عادت بعد 3 سنوات من القطيعة.
أما المرة الثانية، فكانت في عام 1987 وذلك إثر مواجهات بين الشرطة السعودية وحجاج إيرانيين قُتل فيها أكثر من 400 شخص معظمهم إيرانيون. ثم عادت العلاقات بعد نحو 4 سنوات.