الأحد 8 Sep / September 2024

"براءة أمام ربي ووالدي".. الصدر يعلن تجميد نشاط تياره لمدة لا تقل عن سنة

"براءة أمام ربي ووالدي".. الصدر يعلن تجميد نشاط تياره لمدة لا تقل عن سنة

شارك القصة

تقرير أرشيفي لـ"أنا العربي" يلقي الضوء على القصة الكاملة لمقتدى الصدر وكيف أصبح الرقم الأصعب في المشهد العراقي (الصورة: غيتي)
فيما أغلق حسابه على تويتر "حتى إشعار آخر"، أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر تجميد التيار لمدة لا تقل عن سنة.

أعلن رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر اليوم الجمعة، تجميد نشاطات التيار لمدة لا تقل عن سنة، وإغلاق حسابه على تويتر حتى إشعار آخر.

وفي تغريدة على الموقع، كتب الصدر: "أن أكون مصلحًا للعراق ولا أستطيع أن أصلح التيار الصدري فهذه خطيئة".

وأردف: "أن أستمر في قيادة التيار الصدري وفيه أهل القضية وبعض من الفاسدين وفيه بعض الموبقات.. فهذا أمر جلل".

لفت الصدر إلى أنه قرر تجميد التيار لمدة لا تقل عن سنة
لفت الصدر إلى أنه قرر تجميد التيار لمدة لا تقل عن سنة

وأشار إلى أنه وجد "من المصلحة تجميد التيار أجمع ما عدا صلاة الجمعة وهيئة التراث لمدة لا تقل عن سنة"، ليعلن "براءة من كل ذلك أمام ربه أولًا وأمام والده ثانيًا".

اعتزال وانسحابات

ويُعرف مقتدى الصدر، رجل الدين الذي أثبت على مرّ السنوات أنّه "رقم صعب" في المعادلة السياسية في العراق، بتناقضاته ومواقفه المتقلبة بين الاعتزال والعودة والانسحاب، وكلّها محطات مرّ بها في "رحلته" الطويلة.

وكما في خطوته بإعلان تجميد التيار الصدري اليوم الجمعة، كان أعلن اعتزاله العمل السياسي العام الماضي.

وفي عام 2008، اختفى الصدر عن الأنظار ليعلن إثرها اعتزاله في الحوزة العلمية في مدينة قم الإيرانية، لكنه أكد يومها أنه لم يعتزل الحياة السياسية والشأن العام بشكل نهائي، فعاد من عزلته في إيران عام 2011.

وعام 2014، فاجأ الصدر أنصاره بانسحابه من الحياة السياسية، وحلّ تياره وأغلق جميع مكاتبه السياسية، بعدما طالب نواب كتلته السياسية في البرلمان بالانسحاب وسط أزمة سياسية عجزت على إثرها النخبة السياسية عن تشكيل حكومة، لكنه سرعان ما أعلن عن عودته حاملًا شعار الإصلاح.

وفي يونيو/ حزيران عام 2022، فاجأ الصدر الجميع بإعلان تخليه عن فوزه الانتخابي وانسحاب نوابه من البرلمان بطلب منه.

وبعدما اختار تحالف قوى "الإطار التنسيقي" محمد شيّاع السوداني في 25 يوليو/ تموز الماضي مرشحًا لرئاسة الحكومة، دفع هذا الأمر بزعيم التيار الصدري إلى إعلان "اعتزاله" للعمل السياسي احتجاجًا على الانسداد الحاصل في المشهد السياسي.

ولاحقًا، أعلن تأييده الدخول في حوار مباشر لتشكيل حكومة عراقية في حينه، مشترطًا أن يكون هذا الحوار "علنيًا"، ويهدف إلى "إبعاد كل المشاركين في العمليات السياسية والانتخابية السابقة ومحاسبة الفاسدين".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close