الخميس 21 نوفمبر / November 2024

بسبب اعتراض ليز تراس.. ملك بريطانيا قد يغيب عن قمة المناخ بمصر

بسبب اعتراض ليز تراس.. ملك بريطانيا قد يغيب عن قمة المناخ بمصر

شارك القصة

نبذة عن السيرة الذاتية لليز تراس من "العربي" (الصورة: غيتي)
تحدثت صحف بريطانية عن تباين سياسي بين الملك تشارلز ورئيسة الحكومة ليز تراس، وقد يكون الغياب الإنكليزي عن قمة المناخ في مصر أول علامات هذا التباين.

لن يكون الملك تشارلز الثالث حاضرًا في قمة المناخ "كوب 27"، المقرر عقدها في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل في مصر، بسبب اعتراض رئيسة الوزارء ليز تراس على مشاركته، وفق ما ذكرت، صحيفة صنداي تايمز، مساء أمس السبت.

تشارلز الثالث الذي اعتلى العرش بعد وفاة والدته إليزابيث الثانية الشهر الماضي والمدافع عن قضايا البيئة، كان يعتزم إلقاء خطاب خلال هذا القمة التي تعقد من 6 إلى 18 نوفمبر، بحسب الصحيفة البريطانيّة، لكنّ تراس التي كلفتها الملكة رئاسة الحكومة قبل يومين من وفاتها فقط، اعترضت على مشاركته خلال لقاء شخصي معه في قصر باكنغهام في سبتمبر/ أيلول الماضي.

وتأتي هذه المعلومات في وقتٍ حسّاس بالنسبة إلى رئيسة الوزراء التي تواجه انتقادات بسبب خططها الاقتصادية، التي أثارت اضطرابات في السوق، وقد تؤدي إلى تقليص التزامات البلاد بشأن تغير المناخ.

بين غلاسكو وشرم الشيخ

وتضم حكومة تراس التي شكلت مؤخرًا عددًا من الوزراء الذين أعربوا عن شكوكهم بشأن ما يسمى تحقيق هدف "الصفر" في 2050، بينما تبدي تراس حماسًا في هذه السياسة من سلفها بوريس جونسون.

وقالت "صنداي تايمز" إنه من غير المرجح أن تحضر "المؤتمر السابع والعشرين لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ" في منتجع شرم الشيخ المصري.

وكانت بريطانيا استضافت القمة الأخيرة للمناخ في مدينة غلاسكو الاسكتلندية. وقد ألقى كل من تشارلز والملكة الراحلة، وابنه وليام كلمة في هذا الحدث.

"كان وديًا"

ورفضت رئاسة الحكومة البريطانية وقصر باكنغهام التعليق على معلومات الصحيفة التي أشارت إلى أن هذه الحادثة "ستؤجج على الأرجح التوتر" بين الملك ورئيسة الحكومة. لكنها نقلت عن مصدر حكومي تأكيده أن اللقاء بينهما كان "وديًا" و"لم يكن هناك خلاف".

في الوقت نفسه، ذكر مصدر ملكي للصحيفة "ليس سرًا أن الملك دعي" للذهاب إلى القمة. وأضاف أنه "عليه أن يفكر بدقة في الخطوات التي يجب اتخاذها في أول جولة خارجية له ولن يحضر مؤتمر الأطراف".

وبحسب العرف في بريطانيا، تتم جميع الزيارات الرسمية الخارجية لأفراد العائلة الملكية بناء على نصيحة الحكومة. مع ذلك وعلى الرغم من عدم حضوره شخصيًا، يأمل الملك تشارلز الثالث في أن يكون قادرًا على المساهمة بشكل ما في المؤتمر، لا سيما أنه لطالما أبدى التزامًا بقضايا البيئة، وله تاريخ طويل في الحملات من أجل الحفاظ على البيئة بشكل أفضل. 

وتأتي القمة وسط أزمات عالمية ملتهبة، أبرزها الحرب في أوكرانيا التي أعادت الحديث عن استعمال الأسلحة النووية، وسط مخاوف دولية من ذلك، وفي ظل أزمة طاقة عالمية، وأزمة سياسية عميقة بين الصين والولايات المتحدة، أكبر مصدرين لانبعاثات الغازات الدفيئة، واللتان أعلنتا في خطوة مفاجئة العام الماضي التوصل إلى اتفاق حول المناخ خلال مؤتمر كوب 26 في غلاسكو.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close