الأحد 15 Sep / September 2024

بسبب الاضطرابات في بلاده.. الرئيس الفرنسي يرجئ زيارة دولة إلى ألمانيا

بسبب الاضطرابات في بلاده.. الرئيس الفرنسي يرجئ زيارة دولة إلى ألمانيا

شارك القصة

نافذة تحليلية عبر "العربي" على المشهد الفرنسي وتصريحات ماكرون (الصورة: تويتر)
ألقت الشرطة القبض على ما يزيد عن 1300 شخص بأنحاء فرنسا يوم أمس الجمعة، خلال أحداث شغب لليلة الرابعة على التوالي.

أعلنت فرنسا وألمانيا، اليوم السبت، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أرجأ زيارة دولة إلى ألمانيا كان من المقرر أن تبدأ يوم غد الأحد، بسبب الاضطرابات وأعمال الشغب التي تشهدها فرنسا منذ أربعة أيام.

وأعلنت الرئاسة الألمانية في بيان، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أجَّل زيارة الدولة التي كانت مقررة لألمانيا ابتداءً من مساء الأحد.

الرئيس الألماني يأسف لإلغاء الزيارة

وقالت الرئاسة الألمانية: إن "الرئيس الفرنسي ماكرون تحدث هاتفيًا اليوم مع الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير وأطلعه على الوضع في بلاده. وطلب الرئيس ماكرون تأجيل زيارة الدولة المقررة إلى ألمانيا".

وأكد قصر الإليزيه أن ماكرون يرغب بالبقاء في فرنسا خلال الأيام المقبلة. ولم يتم تحديد موعد جديد للزيارة، وفق مصدر فرنسي.

وأضاف البيان الألماني أن "الرئيس الألماني يأسف لإلغاء الزيارة ويتفهم تمامًا الوضع" في فرنسا الذي "يتابعه باهتمام كبير. ويأمل أن يتوقف العنف في الشوارع قريبًا وأن يحل السلم الاجتماعي مجددًا".

ويأتي هذا الإعلان بعدما ألقت الشرطة القبض على ما يزيد على 1300 شخص بأنحاء فرنسا يوم أمس الجمعة، خلال أحداث شغب لليلة الرابعة على التوالي.

وتجمع أفراد عائلة وأصدقاء "نائل" الفتى الفرنسي من أصل جزائري يبلغ من العمر 17 عامًا، الذي تسبب مقتله برصاص الشرطة في اندلاع الاضطرابات، لحضور جنازة الشاب، اليوم السبت، بأحد ضواحي باريس حيث قُتل.

وقال متحدث باسم الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير: إن ماكرون تحدث اليوم السبت هاتفيًا مع الرئيس وأطلعه على الوضع.

وأضاف المتحدث "الرئيس ماكرون طلب تأجيل زيارة الدولة المقررة لألمانيا".

وفي 27 يونيو/ حزيران الحالي، قتل الشاب نائل من أصل جزائري (17 عامًا) برصاص عنصر شرطة بمدينة نانتير (بالضاحية الغربية لباريس) على خلفية عدم امتثاله لدورية مرورية. وأعلنت النيابة العامة في نانتير حبس الشرطي على ذمة التحقيق بدعوى "القتل العمد".

تعبئة 45 ألفًا من الشرطة 

وأمس الجمعة استيقظ الفرنسيون لليوم الثالث على التوالي، على مشاهد متاجر منهوبة وسيارات محروقة ومبان عامة دُمّرت واجهاتها، حاولت الحكومة احتواء أعمال الشغب والتخريب بسماحها للدرك بإنزال عربات مصفّحة إلى الشوارع، لكن من دون أن تذهب إلى حدّ إعلان حالة الطوارئ حتى الساعة، وهو مطلب رفع لواءه عدد من السياسيين.

وأمام ذلك، أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، أمس الجمعة، تعزيز انتشار قوات الأمن في كلّ أنحاء البلاد وتعبئة 45 ألفًا من عناصر الشرطة والدرك تحسّبًا لليلة رابعة من أعمال الشغب احتجاجًا على مقتل الشاب نائل.

كما توفي شاب عشريني بعد ظهر أمس الجمعة، في شمال غرب فرنسا متأثّرًا بإصابته بجروح إثر سقوطه فجرًا من أعلى سطح متجر خلال احتجاجات تشهدها البلاد بعد مقتل شاب برصاص الشرطة.

وأفاد مصدر في الشرطة لوكالة "فرانس برس"، بأنّ الشاب سقط من أعلى سطح سوبرماركت في بوتي كيفيييه بضاحية روان في منطقة سين-ماريتيم "خلال عملية نهب".

لكنّ مكتب المدّعي العامّ في روان قال: إنّ هذا المتجر "لم يتعرّض لهجوم من قبل مثيري الشغب خلال هذه الوقائع".

يشار إلى أن الأمم المتحدة، أعربت عن قلقها إزاء مقتل الشاب نائل على يد الشرطة الفرنسية، وحثت حكومة البلاد على معالجة "قضايا العنصرية العميقة" في أجهزة إنفاذ القانون.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close