رغم أن الهند تعد ثالث أكبر منتج للفحم في العالم، إلا أن موجة الحر الشديد التي تضرب بعض ولاياتها، وتضاعف الطلب على الفحم اللازمة لتوليد الكهرباء اللازمة للتبريد؛ ساهما في انحسار احتياطات هذا البلد الآسيوي منه.
ويدفع هذا الانحسار إلى تزايد المخاوف من تنامي هذه الظاهرة مع حلول الصيف؛ وبروز احتمالية انقطاع التيار الكهربائي في عموم البلاد.
لكن رغم ذلك فإن الانقطاع الجزئي حصل في بعض الولايات، إذ أسهم الطلب الكبير على الفحم بعدم تمكن تلك الولايات من الحصول عليه لغايات توليد التيار؛ ما يعني أن الملايين من قاطني البنجاب وسواها سيتركون بلا كهرباء وبلا وسائل للتبريد كذلك.
جراء زيادة الطلب على الفحم.. #الهند مهددة بانقطاع الكهرباء عن كامل البلاد خلال الصيف تقرير: علي القيسية pic.twitter.com/LiqXeqazr8
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 24, 2022
وتعد الهند بلدًا معتادًا على انقطاع التيار الكهربائي، لكن اعتمادها على الفحم بنسبة 70% لتوليد الكهرباء وتعرضها في مارس/ آذار لأكثر الشهور حرارة على الإطلاق، يجعلها أمام أزمتين إنسانية واقتصادية، ولا سيما أن الحمل الكهربائي لغاية 18 أبريل/ نيسان هو الأعلى منذ 38 عامًا.
وقد جعل الطقس الحار مئة من أصل 173 محطة للطاقة الكهربائية؛ تعاني نقصًا من مخزونات الفحم، والتي انزلقت إلى 25% من معدلاتها الطبيعة.
ويقتصر المخزون حاليًا على 22 مليون طن من الفحم، أي ثلث الكميات التي تعتمد عليها الهند في مثل هذا التوقيت.
وبالمحصلة، فإن حكومة ناريندرا مودي أمام تحدي إدارة الموقف، الذي يهدد آفاق نمو اقتصاد البلاد الشاسعة.