تأجل وصول وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا إلى لبنان اليوم السبت حتى الإثنين المقبل بسبب عطل تقني في الطائرة التي كان يفترض أن تقلّها إلى بيروت.
وارتأى طيّارو "فالكون 900" التي كانت تقلّ على متنها الوزيرة إلى جانب مستشارين وصحافيين وحراس أمنيين، أنه من الأفضل أن تعود الطائرة أدراجها إلى قاعدة فيلاكوبلي بالقرب من باريس.
لكن كولونا لم تلغِ زيارتها تمامًا، وستتوجه إلى بيروت الإثنين، غداة زيارتها لإسرائيل والضفة الغربية المحتلة الأحد.
"تجنب الحرب الشاملة"
وكان مقررًا أن تلتقي كولونا السبت في بيروت، رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري، إضافة إلى قائد قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب لبنان (اليونيفيل).
وتأتي زيارة وزيرة الخارجية الفرنسية إلى لبنان في إطار مساعي باريس لتجنّب اتساع رقعة التصعيد بين إسرائيل وحزب الله إلى حرب شاملة.
وتشهد المنطقة الحدودية في جنوب لبنان تصعيداً عسكريًا منذ عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول على إسرائيل والتي ردت بحرب شاملة على قطاع غزة.
وينفّذ حزب الله بشكل رئيسي عمليات يومية ضد أهداف عسكرية لجيش الاحتلال قرب الحدود، واضعًا ذلك في إطار دعم قطاع غزة و"إسنادًا لمقاومته".
وكانت الوزيرة الفرنسية قد حضت خلال زيارة إلى بيروت في السادس عشر من أكتوبر الماضي السلطات اللبنانية على "بذل ما في وسعها" لتفادي انزلاق لبنان في سياق الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقالت كولونا للصحافيين إثر لقاء مسؤولين في لبنان على هامش جولة إقليمية إنه لا ينبغي "على أي مجموعة أن تستغل الوضع"، كما "تقع على عاتق المسؤولين اللبنانيين مسؤولية في هذا الصدد للحؤول دون انجرار لبنان في دوامة لن يتمكن من الخروج منها".
وأضافت: "هذا هو السبب الرئيسي للزيارة لتجنب اشتعال قد يهدد المنطقة بأكملها".
وشددت وزيرة الخارجية، التي زارت إسرائيل ومصر قبل لبنان، على أهمية التحرك "الدبلوماسي الملح" في هذا الصدد.