ضج الإعلام العربي ووسائل التواصل الاجتماعي بخبر قيام شبكة "دويتشه فيله" الإعلامية الألمانية، بفصل 4 موظفين ومتعاون من الخارج من قسمها العربي، وذلك عقب تحقيقات معهم بتهمة التعبير عن آراء معادية للسامية، إثر ظهور منشورات أو مقالات سابقة لهم تنتقد إسرائيل.
واتخذ الجدل حول الموضوع اتجاهين مختلفين، واحد متضامن مع الصحفيين المفصولين ويعتبر أنهم يعاقبون للتعبير عن رأيهم الحر، وآخر يعتبر أن حرية الرأي شيء ومخالفة القوانين والمبادئ التي تعتمدها المؤسسات الرسمية شيء آخر.
وفي هذا الإطار، قالت الصحفية الفلسطينية مرام سالم التي فصلت من المؤسسة الألمانية، أن القضية بدأت عندما نشرت صحيفة ألمانية مقالًا اتهمتها هي وبعض الموظفين بمعاداة السامية وإسرائيل، وذلك من خلال منشوراتهم على فيسبوك.
وبينت سالم في حديث لـ"العربي"، من مدينة بون الألمانية، أنه تم التحقيق معها بسبب منشور لها على مواقع التواصل الاجتماعي كتبت فيه أن "هناك خطوطًا حمرًا كثيرة في ما يتعلق بالحديث عن القضية الفلسطينية"، مضيفة أنها لم تذكر إسرائيل في منشورها.
وأوضحت أن الكتاب التوجيهي الذي قدمته شبكة "دويتشه فيله" لها عندما انضمت إليها، كان يتضمن قوانين ضبابية، ولا يذكر موضوع التعبير عن الرأي على الصفحات الشخصية.
وأضافت أن المؤسسة الألمانية عممت عليهم بعض المصطلحات لاستخدامها بشأن قضية الشيخ جراح بالقدس المحتلة، مشيرة إلى أنه كان هناك رفض داخلي لهذا التعميم وتم تسريبه لوسائل الإعلام، مما عرّض المؤسسة لنقد واسع.
وبينت سالم أن هناك محاولات من المؤسسات العالمية لتحييد الصوت الفلسطيني، رغم مناداة العديد من وسائل الإعلام بضرورة الحياد.