بصاروخ "ستورم شادو".. موسكو تتّهم كييف بقصف جسر بين القرم وخيرسون

أعلن مسؤولون عيّنتهم روسيا في منطقتي خيرسون والقرم، أنّ القوات الأوكرانية قصفت جسر تشونغار الذي يربط بين خيرسون في أوكرانيا وشبه جزيرة القرم.

وقال فلاديمير سالدو، حاكم خيرسون الذي عينته روسيا، إنه من المرجح أن يكون الجسر قد تعرض لهجوم بصواريخ "ستورم شادو" التي دمّرت الطريق، مشيرًا إلى تحويل حركة المرور إلى طريق مختلف، في حين لم ترد أنباء عن خسائر بشرية.

من جهته، قال الحاكم الروسي للقرم سيرغي أكسيونوف: "خلال الليل، أصابت ضربة جسر تشونغار، ولم تسفر عن سقوط ضحايا"، مضيفًا أنّ السلطات تُجري مسحًا للأضرار.

وتأتي هذه الضربة التي أبلغت عنها السلطات الروسية، بينما تنفّذ القوات الأوكرانية عمليات هجومية منذ مطلع يونيو/حزيران الحالي على العديد من الجبهات، خصوصًا في الجنوب.

وتشكّل شبه جزيرة القرم قاعدة خلفية لوجستية للقوات الروسية المنتشرة في جنوب أوكرانيا.

وفي حين تحدّث أكسيونوف عن تضرر جسر واحد، أشار سالدو إلى تضرّر العديد من البنى التحتية، دون تقديم تفاصيل.

وأوضح سالدو أنّ قوات كييف "قصفت بنى تحتية مدنية: جسور على الحدود الإدارية بين منطقة خيرسون وشبه جزيرة القرم قرب تشونغار". ونشر صورًا تُظهر الحفرة التي أحدثها الصاروخ في الجسر.

وتُستهدف القرم بشكل منتظم بهجمات الأوكرانية، خصوصا بطائرات مسيّرة.

هجمات ميدانية

إلى ذلك، أعلنت قيادة عمليات جنوب أوكرانيا، إسقاط 3 مسيرات فوق أوديسا ما أدى إلى تضرر أحد المواقع دون تسجيل إصابات، بينما أشارت سلطات مليتوبول الموالية لروسيا إلى دوي انفجارات بالتزامن مع تصدي الدفاع الجوي لأهداف في سماء المدينة.

كما دوت انفجارات قوية في منطقة زابوريجيا جنوبي شرقي أوكرانيا، حيث نقلت وكالة "سبوتنيك" عن رئيس المركز الصحفي لتجمع قوات "فوستوك"، أوليغ تشيخوف قوله إنّ القوات الروسية استهدفت مقرّات القوات الأوكرانية في شمال بيلوغوري، وشنّت ضربات قوية على مناطق بياتيخاتوك وستيبوفوي، وتم تدمير مستودع ذخيرة في منطقة نوفودانيلوفكا.

كما نقلت الوكالة عن عضو مجلس إدارة مقاطعة زابوريجيا فلاديمير روغوف، قوله إنّ سلطات كييف تستعد لهجوم ضد محطة الطاقة النووية في زابوريجيا.

"تضليل الروس"

على صعيد آخر، اتهم رئيس مجموعة "فاغنر" المسلحة الروسية يفغيني بريغوجين كبار المسؤولين في موسكو بخداع الروس بشأن سير الهجوم الأوكراني المضاد، مشيرًا إلى تقدّم كييف ميدانيًا.

ويأتي كلام بريغوجين، عقب تصريحات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن فيها أنّ جبهات الهجوم الأوكراني المضاد يشهد هدوءًا، بسبب تكبد القوات الأوكرانية خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.

وقال بريغوجين، في تسجيل صوتي نشره ناطقون باسمه: "إنهم يضللون الشعب"، مشيرًا إلى خسارة عدة قرى، بينها بياتيخاتكي، وإلى نقص في السلاح والذخيرة.

وأكد أنّه "تم تسليم العدو أجزاء كبيرة" من الأراضي، مضيفًا أن القوات الأوكرانية حاولت بالفعل عبور نهر دنيبرو الذي يشكّل حدودًا طبيعيًا على خط المواجهة.

وقال: "يتم إخفاء كل ذلك عن الجميع. وستستيقظ روسيا يومًا ما لتكتشف بأنه تم أيضًا تسليم القرم إلى أوكرانيا".

إلى ذلك، أعلنت كييف، أمس الأربعاء، استعادة ثلاثة أسرى حرب أطلقتهم روسيا وسلّمتهم للمجر، لكنها انتقدت عرقلة بودابست للعملية.

وكانت أوكرانيا قد كشفت في وقت سابق هذا الأسبوع أن المجر تمنع دخول مسؤولين أوكرانيين يحاولون التواصل مع 11 أسير حرب سابقين سلّمتهم موسكو إلى بودابست. لكن المجر نفت منع أوكرانيا من مقابلة أسرى حرب سابقين على أراضيها.