نووية وعابرة للقارات.. بوتين: نشر الجيل الجديد من صواريخ سارمات قريبًا

اعتبر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، اليوم الأربعاء، أمام خريجين في أكاديمية عسكرية أن "الغرب بأسره" يشن "حربًا حقيقية" على روسيا.

وأضاف وهو يقف إلى جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في فعالية في الكرملين أن الجيش الروسي لن يدخر جهدًا لضمان أمن بلاده.

بدوره، أكد الرئيس الروسي أنه سيجري قريبًا نشر الجيل الجديد من صواريخ سارمات الباليستية العابرة للقارات، والقادرة على حمل عشرة رؤوس نووية أو أكثر، بحيث تكون جاهزة للقيام بمهام قتالية.

وشدد بوتين على أهمية "ثالوث" القوات النووية الروسية التي يمكن إطلاقها من البر أو البحر أو الجو.

 نشر الجيل الجديد من صواريخ سارمات

وقال: "المهمة الأبرز هنا هي تطوير الثالوث النووي، وهو ضمان مهم للأمن العسكري الروسي والاستقرار العالمي".

وأضاف: "نحو نصف وحدات وتشكيلات قوات الصواريخ الاستراتيجية مزودة بالفعل بأحدث أنظمة (صواريخ) يارس، ويُعاد تجهيز القوات بأنظمة صاروخية حديثة برأس حربي فرط صوتي من طراز أفانجارد".

وذكر أن أول قاذفات من طراز سارمات ستدخل الخدمة "في المستقبل القريب".

"ساتان 2"

ويزن صاروخ سارمات 200 طن ويفترض أن يتفوق في الأداء على صاروخ فويفودا الذي يبلغ مداه 11 ألف كيلومتر.

ويندرج "سارمات" الذي يسميه الغربيون "ساتان 2"، في إطار الصواريخ التي اعتبر بوتين أنها "لا تقهر"، مؤكدًا أن مداه شبه لا محدود.

وفي أبريل/ نيسان الماضي أعلن الجيش الروسي أنه أجرى أول تجربة ناجحة على هذا الصاروخ، وقال بوتين في حينه إنه "سيضمن أمن روسيا في مواجهة التهديدات الخارجية وسيدفع أولئك الذين يحاولون تهديد بلدنا بخطاب متفلّت وعدواني إلى التفكير مرتين".

في غضون ذلك، قالت مسؤولة كبيرة بوزارة الدفاع الأوكرانية اليوم الأربعاء إن قواتها تشن هجومًا على الجبهة الجنوبية وتتصدى أيضًا لهجمات، وذلك بعد أن حققت "تقدمًا جزئيًا" خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية كما أنها تصد هجومًا روسيًا كبيرًا في الشرق.

كييف تعلن استعادة 8 قرى جنوبًا

وكانت كييف قد كشفت أنها استعادت ثماني قرى بجنوب البلاد خلال الأسبوعين الماضيين. ورغم التقدم الضئيل، فإنه يمثل أكبر نجاحات للجيش الأوكراني منذ نوفمبر/ تشرين الثاني إذ يشق طريقه في مناطق ملغومة شديدة التحصين تخضع لسيطرة روسيا.

وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار: "حققت (القوات الأوكرانية) نجاحًا جزئيًا خلال اليوم السابق، وعززت مواقعها عند النقاط التي وصلت إليها".

وأضافت أن قوات كييف تواصل العمليات الهجومية تجاه مدينة ميليتوبول، وهي معقل روسي في عمق الأراضي المحتلة، وتجاه برديانسك على بحر أزوف.

وتأهبت كييف على مدى شهور لشن هجوم مضاد يُنظر إليه كنقطة حاسمة في الحرب، لكنها تفرض تعتيمًا على التطورات ويندر الحصول على تقارير مستقلة.

وذكرت المسؤولة الأوكرانية في بيانها على تطبيق تليغرام أن القتال محتدم شرق البلاد وخاصة بالقرب من بلدة ليمان التي استعادتها كييف من القوات الروسية في أكتوبر/ تشرين الثاني. وقالت ماليار: "في شرق البلاد، يواصل المدافعون التصدي لهجوم كبير تشنه القوات الروسية باتجاه ليمان وباخموت".

وأشارت إلى أن الشرق لا يزال هو المحور الرئيسي للأعمال الهجومية الروسية وأن موسكو لا تزال تهدف إلى الوصول إلى حدود منطقتي دونيتسك ولوغانسك اللتين تشكلان منطقة دونباس الصناعية.

وقالت روسيا إن دفاعاتها الجوية أسقطت ثلاث طائرات مسيرة في منطقة موسكو اليوم الأربعاء فيما وصفته بمحاولة هجوم أوكرانية.