قُتل جنديان وأُصيب أربعة آخرون من قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (مينوسما) في مالي الإثنين بانفجار عبوة ناسفة بالقرب من منطقة موبتي (وسط)، بحسب المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة.
وكتب المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة في مالي أوليفييه سالغادو في تغريدة: "صباح اليوم، اصطدمت قافلة لوجستية من (مينوسما) بعبوة ناسفة يدوية الصنع في شمال موبتي. وبحسب الحصيلة الأولية، تسبب الانفجار في مقتل اثنين من جنود حفظ السلام وإصابة أربعة آخرين".
#Mali Ce matin, un convoi logistique de la @UN_MINUSMA a heurté un engin explosif improvisé au nord de #Mopti. Selon un premier bilan, l’explosion a causé la mort de deux casques bleus, quatre autres ont été blessés. Communiqué à suivre.
— Olivier Salgado (@olivier_salgado) March 7, 2022
ولم تكشف الأمم المتحدة عن جنسية الضحيتين، لكن مصدرًا أمنيًا رجح أن يكونا مصريين.
ودان رئيس البعثة القاسم وني "بشدة هذا الهجوم"، داعيًا في بيان "السلطات المالية إلى عدم ادخار أي جهد لتحديد هوية مرتكبي هذه الهجمات".
هجوم مجموعات مسلحة
في غضون ذلك، أعلنت القوات المسلحة المالية مقتل اثنين من جنودها خلال صد هجوم شنته مجموعات مسلحة في منطقة جاو (شمال). وأشارت في تغريدة إلى مقتل "تسعة من المهاجمين".
وأعلن الجيش الفرنسي، من جهته، الإثنين مقتل مسؤول كبير في "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" أواخر فبراير/ شباط على بعد حوالي 100 كيلومتر شمال تمبكتو، في مالي.
ويأتي هذا الحادث في وقت يدفع فيه انسحاب فرنسا وشركائها الأوروبيين من مالي، المعلن في فبراير، قوة الأمم المتحدة لدرس تأثير هذا الانسحاب.
وأعلنت السويد الخميس أن قواتها المشاركة في بعثة الأمم المتحدة وقوامها 220 جنديًا ستغادر مالي قبل عام من الموعد المقرر، أي في عام 2023 بدلًا من 2024.
وتنشط مينوسما البالغ عددها نحو 13 ألف عنصر في مالي منذ العام 2013، وتعد حاليًا البعثة الأممية الأكثر تكبدًا للخسائر البشرية في العالم.
وشهدت مالي، البلد الفقير الواقع في قلب منطقة الساحل، انقلابين عسكريين في أغسطس/ آب 2020 ومايو/ أيار 2021. وتترافق الأزمة السياسية مع أزمة أمنية خطيرة مستمرة منذ عام 2012 وظهور حركات تمرد انفصالية وجهادية في الشمال.
وتراجع المجلس العسكري الحاكم عن التزامه بإجراء انتخابات سريعة تضمن عودة المدنيين إلى السلطة منذ أن فرضت مجموعة دول غرب إفريقيا عقوبات اقتصادية ودبلوماسية قاسية على مالي في 9 يناير/ كانون الثاني.