انتشر على موقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو زعم ناشروه أنّه لانتشار الجيش الأميركي حول البيت الأبيض لحماية الرئيس جو بايدن، بعد الحديث عن احتمال اندلاع حرب أهلية.
ويأتي الفيديو عقب تصاعد التوتر بين الحكومة الفدرالية وحاكم ولاية تكساس الجمهوري غريغ أبوت الذي مدّ أسلاكًا شائكة على الحدود مع المكسيك، متحديًا بذلك سلطة واشنطن على صعيد أمن الحدود.
ويظهر في الفيديو عناصر من الجيش الأميركي وآلياته العسكرية منتشرة في محيط البيت الأبيض، مع تعليق "الجيش الأميركي ينتشر حول البيت الأبيض لحماية الرئيس الأميركي، على خلفية أحداث رغبة انفصال تكساس عن الولايات المتحدة الأميركية".
وبالبحث عن الحقيقة، وجد موقع مكافحة الإشاعات والأخبار الكاذبة "مسبار" أنّ الخبر مضلّل، إذ إنّ الفيديو المتداول قديم ويُظهر استعدادات الحرس الوطني لمراسم تنصيب بايدن رئيسًا للولايات المتحدة عام 2021.
تنصيب بايدن
ويعود الفيديو إلى يناير/ كانون الثاني عام 2021، عندما انتشرت قوات الحرس الوطني في العاصمة واشنطن، قبيل تنصيب الرئيس المنتخب بايدن حينها.
وفي 19 يناير، انتشر نحو 25 ألف عنصر من الحرس الوطني وآلاف من عناصر الشرطة في العاصمة الأميركية التي تحوّل مركزها إلى "منطقة حمراء" ممنوعة على الجمهور ومحاطة بأسلاك معدنية.
وطُلب من الحشود التي تتجمع عادة على طول الطريق المؤدية إلى البيت الأبيض لتحية الرئيس الأميركي الجديد، ملازمة المنازل بسبب تفشّي فيروس كورونا وتفاديًا لأعمال عنف محتملة بعد أسبوعين على الهجوم الذي تعرّض له مبنى الكابيتول من قبل الآلاف من مناصري الرئيس السابق دونالد ترمب في محاولة لإبطال فوز المرشح الديمقراطي.
وتحدّثت تقارير إخبارية أميركية عن مخاوف من حدوث حرب أهلية في الولايات المتحدة، بعد إرسال قوات من الحرس الوطني من الولايات التابعة للجمهوريين إلى ولاية تكساس، لمكافحة تزايد موجات المهاجرين على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، وذلك ضد رغبة الرئيس بايدن والحكومة الفيدرالية.
وقال حاكم ولاية تكساس إنّه سيواصل الدفاع عن حدود ولايته على الرغم من أمر المحكمة العليا بأغلبية 5 مقابل 4، بأنّ حرس الحدود الأميركي يمكنه إزالة الأسلاك الشائكة التي أُقيمت في تكساس على طول أجزاء من حدود الولايات المتحدة مع المكسيك.