الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

بعد اتفاقها مع إيران.. السعودية تستعد لإعادة العلاقات مع النظام السوري

بعد اتفاقها مع إيران.. السعودية تستعد لإعادة العلاقات مع النظام السوري

شارك القصة

حلقة من برنامج "تقدير موقف" تُناقش واقع النظام بعد 12 عامًا على اندلاع الثورة السورية (الصورة: الأناضول)
يأتي هذا التطور الجديد بعد اتفاق تاريخي لإعادة العلاقات بين السعودية وإيران سيتم بموجبه أيضًا إعادة فتح السفارات في البلدين في غضون شهرين.

أكد مصدر في وزارة الخارجية السعودية، مساء اليوم الخميس، بدء مباحثات لإعادة العلاقات مع النظام السوري.

وقال المصدر لقناة الإخبارية السعودية الرسمية: "في إطار حرص المملكة على تسهيل تقديم الخدمات القنصلية الضرورية للشعبين، فالبحث جار مع المسؤولين في سوريا حول استئناف تقديم الخدمات القنصلية".

وكانت مصادر أشارت لوكالة "رويترز" إلى أن النظام السوري والسعودية اتفقا على معاودة فتح سفارتيهما بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بينهما قبل أكثر من عقد، على خلفية اندلاع الثورة السورية وقمعها من قبل النظام بالحديد والنار.

وقال مصدر إقليمي موال لدمشق إن الاتصالات بين الرياض ودمشق اكتسبت زخمًا بعد اتفاق تاريخي لإعادة العلاقات بين السعودية وإيران، وهي الحليف الرئيسي لرئيس النظام السوري بشار الأسد.

"بعد عيد الفطر"

وقال مصدر إقليمي ثان متحالف مع دمشق لوكالة "رويترز"، إن الحكومتين "تستعدان لإعادة فتح السفارتين بعد عيد الفطر".

وجاء القرار نتيجة محادثات في السعودية مع مسؤول مخابرات سوري رفيع، بحسب أحد المصادر الإقليمية ودبلوماسي في الخليج.

وكانت الولايات المتحدة عارضت تحركات دول المنطقة لتطبيع العلاقات مع الأسد، مشيرة إلى تعامل حكومته بوحشية خلال الصراع والحاجة إلى رؤية تقدم نحو حل سياسي.

عضوية معلقة بالجامعة العربية

وحملت الإمارات، وهي شريك إستراتيجي آخر للولايات المتحدة، راية التطبيع مع الأسد، واستقبلته في 18 من الشهر الجاري، بأبو ظبي مع زوجته، في زيارة هي الثانية له للإمارات.

وقال الدبلوماسي الخليجي إن المسؤول السوري الرفيع "مكث أيامًا" في الرياض، وجرى التوصل الى اتفاق لإعادة فتح السفارات "قريبًا جدًا".

وعرّف أحد المصادر المسؤول السوري على أنه اللواء حسام لوقا، الذي يرأس لجنة مخابرات النظام السوري.

وقال إن المحادثات شملت الأمن على الحدود السورية مع الأردن وتهريب حبوب الكبتاغون المخدرة إلى الخليج من سوريا.

وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، قال في وقت سابق من هذا الشهر، إن التواصل مع الأسد قد يؤدي إلى عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، لكن من السابق لأوانه في الوقت الحالي مناقشة مثل هذه الخطوة.

وبدأ الصراع يأخذ منحى دمويًا في سوريا بعد احتجاجات سلمية على حكم نظام بشار الأسد في مارس 2011، ليبادر جيش الأخير إلى صد تلك المظاهرات بإطلاق النار مباشرة على المدنيين، وحملة اعتقالات طالت آلاف السوريين، قبل أن يحول النظام بممارساته القمعية المشهد إلى صراع طويل الأمد بين أطراف متعددة، وتدخلت فيه قوى عالمية.

وتوقف القتال على أغلب الجبهات منذ سنوات، لكن العنف والأزمة الإنسانية لا يزالان مستمرين مع استمرار وجود ملايين النازحين داخليًا على الحدود السورية، ولاجئين آخرين في تركيا ولبنان ودول أوروبا.

وفي ذكرى الثورة، خرجت مظاهرات متفرقة في شمال غربي سوريا (مناطق المعارضة)، بمنطقة أخترين بريف حلب الشمال الشرقي وأخرى في مدينتَي الباب وعفرين، جدّد فيها المتظاهرون التمسك بالثورة حتى إسقاط النظام السوري.

وعلى الرغم من أن الأسد ينعم بتجدد الاتصالات مع الدول العربية التي قاطعته ذات يوم، لكن تظل العقوبات الأميركية عقبة رئيسة أمام الدول التي تسعى إلى توسيع العلاقات التجارية مع دمشق.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close