أرخى الخلاف بين رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم، ومدرب المنتخب الوطني وحيد خليلوزيتش، بظلاله على الأوساط الرياضية في البلاد، وسط مطالبات بإقالة المدرب البوسني.
ورغم نجاح أسود الأطلس بالتأهل إلى كأس العالم في قطر 2022، إلا أن خليلوزيتش متمسك باستبعاد اللاعب حكيم زياش نجم تشيلسي، وعبد الرزاق حمد الله هداف فريق الاتحاد السعودي، ونصير مزرواي نجم آياكس أمستردام الهولندي.
تذويب الخلافات
وكان فوزي لقجع قد أشار إلى إمكانية عودة اللاعبين المستبعدين، مؤكدًا أنّ المرحلة المقبلة يجب أن تكون مرحلة "تذويب الخلافات"، الأمر الذي فاقم من الخلاف بين المدرب ورئيس الاتحاد، حيث اعتبر الصحافي الرياضي المغربي، عيسى القمحي في حديث إلى "العربي" أن تلك التصريحات أتت ضد رغبة خليلوزيتش.
ويدعي خليلوزيتش أن الخلاف مع اللاعبين المحترفين هو نتيجة سلوك لا يتناسب والالتزام في المنتخب الوطني، في حين وصل الإشكال معهم إلى ذروته حين اتهم حمد الله المدرب بالكذب، في قضية وضع الأخير بعض الشروط للالتحاق بمعسكر أسود الأطلس.
انقسام جماهيري
وتنقسم آراء الشارع المغربي حول مصير المدرب البوسني للمنتخب، بين مؤيد لعودة اللاعبين المحترفين ومعارض للتدخل في عمل المدرب الذي من المفترض أن يتفرغ تمامًا للتحضير لنهائيات كأس العالم المقررة بعد أشهر في قطر.
وأدت الخلافات إلى إعلان زياش اعتزال اللعب دوليًا، وهو في سن الـ28 بعد استبعاده عن بطولة كأس الأمم الإفريقية التي أقيمت في الكاميرون، والتي انتهت فيها رحلة المغرب في دور ربع النهائي أمام منتخب مصر، بعد الخسارة 2-1.
ووقع المنتخب المغربي في المجموعة السادسة بمونديال قطر، والتي تضم بليجكا وكرواتيا وكندا.
ووصل منتخب المغرب إلى النهائيات في قطر، بعد عروض قوية قدمها في التصفيات ختم خلالها مبارياته بفوز عريض وحاسم على أرضه في الدار البيضاء أمام الكونغو الديمقراطية بنتيجة 4-1.
يذكر أن المونديال سيقام في الفترة بين 21 نوفمبر/ تشرين الثاني إلى 18 ديسمبر/ كانون الأول المقبل وذلك للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط.
ويفتتح أسود الأطلس مبارياتهم في المونديال، بلقاء يجمعهم وكرواتيا يوم 23 نوفمبر في استاد الثمامة.