الخميس 21 نوفمبر / November 2024

بعد استشهاد السنوار.. بلينكن يزور المنطقة لاستكشاف فرص "إنهاء الحرب"

بعد استشهاد السنوار.. بلينكن يزور المنطقة لاستكشاف فرص "إنهاء الحرب"

شارك القصة

يصل بلينكن الشرق الأوسط للمرة الحادية عشر خلال سنة في مهمة قد تكون الأخيرة
يصل بلينكن الشرق الأوسط للمرة الحادية عشر خلال سنة في مهمة قد تكون الأخيرة- غيتي
يستهل بلينكن اليوم جولة في الشرق الأوسط تشمل إسرائيل وعواصم عربية، وذلك في محاولة قد تكون الأخيرة لإدارة بايدن لوقف إطلاق نار مستبعد.

يصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الثلاثاءـ  إلى إسرائيل، مستهلًا جولة في الشرق الأوسط تستمر حتى الجمعة، ويسعى خلالها لوقف إطلاق نار في قطاع غزة، وذلك عقب استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار.

بعد أن يزور إسرائيل الثلاثاء والأردن الأربعاء، سيزور بلينكن عواصم عربية أخرى، بحسب ما أعلنت وزارته، لكن أي تقدم قبل الانتخابات الأميركية يبدو بعيد المنال، وفقًا لما أفادت به وكالة "رويترز".

محاولة أخيرة

وتأتي زيارة بلينكن الحادية عشرة للمنطقة منذ بداية العدوان على غزة، كما تأتي الجولة التي تستمر أسبوعًا، وتشمل توقفًا في الأردن غدًا الأربعاء، وفي الدوحة، بينما تستعد المنطقة لرد إسرائيل على هجوم بالصواريخ البالستية شنته إيران عليها، مما قد يحدث اضطرابات في أسواق النفط، ويخاطر بإشعال حرب شاملة بين الطرفين.

وفيما يتعلق بغزة، قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لرويترز، إن بلينكن سيركز في مناقشاته على كيفية إنهاء الحرب والخطط الخاصة بالقطاع، بعد انتهاء القتال وكيفية تعزيز المساعدات الإنسانية.

وكان بلينكن ووزير الدفاع الأميركي لويد أوستن بعثا، الأسبوع الماضي، رسالة إلى المسؤولين الإسرائيليين يطالبان فيها باتخاذ تدابير ملموسة لمعالجة الوضع المتدهور في غزة، أو مواجهة قيود محتملة على المساعدات العسكرية الأميركية.

وقال المسؤول: إن بلينكن سيتناول في اجتماعاته مع إسرائيل والدول العربية قضايا "اليوم التالي"، وخاصة الأمن والحكم وإعادة الإعمار. ويعد وجود خطط مفصلة لكل من هذه القضايا شرطًا أساسيًا لتحقيق أي حل دائم للنزاع.

وأضاف المسؤول أن وزير الخارجية سيناقش أيضًا مع إسرائيل، ودول أخرى كيفية التوصل لحل دبلوماسي للصراع مع حزب الله، وسيواصل محادثات واشنطن مع الإسرائيليين بخصوص ردهم المتوقع على الهجوم الصاروخي الإيراني.

رهان نتنياهو

وبحسب "رويترز"، يقول خبراء إن الأطراق المعنية بالحرب غير مستعدة لتقديم تنازلات كبيرة، قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني، والتي قد تقلب السياسة الأميركية رأسًا على عقب.

وكانت إدارة الرئيس جو بايدن وصفت استشهاد السنوار الأسبوع الماضي، بأنه "فرصة محتملة" من شأنها أن تمهد الطريق أخيرًا لإنهاء حرب غزة، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقول إن "الحرب لم تنته".

في غضون ذلك، تعمل إسرائيل على تسريع العمليات العسكرية ضد حزب الله، بينما تتوغل في مخيم جباليا للاجئين المكتظ في غزة، في محاولة لعزل شمال القطاع عن بقيته. 

ويقول محللون إن نتنياهو قد يؤثر الانتظار حتى نهاية ولاية بايدن في يناير/ كانون الثاني، عندما يخلفه سواء المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس أو منافسها الجمهوري دونالد ترمب.

إيران تتأهب

وفي باريس، أكّد وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو أنّ التوصّل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان يمثّل "ضرورة لأمننا الجماعي"، محذّرًا من انهيار هذا البلد ومن خطر اندلاع "حرب أهلية وشيكة" فيه، وفق قوله.

وحذّرت إيران من أنّ الولايات المتحدة ستتحمّل "كامل المسؤولية" في حال شنّت إسرائيل هجومًا انتقاميًا على الجمهورية الإسلامية، وذلك بعدما أعلن الرئيس الأميركي أنه اطّلع على خطط إسرائيلية بهذا الصدد.

وفي المنامة، استقبل ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على خلفية مخاوف من تصعيد عسكري في الشرق الأوسط بين إيران وإسرائيل.

وأعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أنّ منظومة "ثاد" المضادّة للصواريخ باتت "في مكانها" في إسرائيل، مشيرًا إلى أنّ واشنطن أرسلت هذه المنظومة الدفاعية الأميركية المتطوّرة لحماية حليفتها من أيّ هجوم صاروخي إيراني جديد.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة