الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

بعد اغتيال قائد عسكري.. حزب الله يمطر الجليل ومناطق عدة بالصواريخ

بعد اغتيال قائد عسكري.. حزب الله يمطر الجليل ومناطق عدة بالصواريخ

شارك القصة

قصف متبادل بين حزب الله وإسرائيل على طول الحدود
قصف متبادل بين حزب الله وإسرائيل على طول الحدود - غيتي
صعّد حزب الله من هجماته الصاروخية، مستهدفًا مناطق واسعة في الجليل الأعلى، وذلك ردًا أوليًا على اغتيال أحد قيادييه وأربعة مقاتلين في غارة جوية على جنوب لبنان.

قال الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء: إن أكثر 100 قذيفة صاروخية أطلقت من لبنان نحو عدة مستوطنات، مشيرًا إلى "اعتراض بعضها بينما سقط بعضها في عدة مناطق شمال البلاد، وتسبب في اشتعال حرائق في عدة مناطق".

وتحدثت وسائل إعلام لبنانية عن عشرات الصواريخ التي أطلقها حزب الله باتجاه الجليل الأعلى والمستوطنات، في حين اعتبرت مواقع لبنانية إعلامية أن هذا الهجوم قد يكون الأضخم لحزب الله منذ بداية القصف المتبادل مع جيش الاحتلال عقب بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

عمليات نوعية لحزب الله

ونفذ حزب الله، وفقًا لبيانات متلاحقة منذ صباح الأربعاء، أكثر من 10 عمليات استهداف لمواقع إسرائيلية على طول الحدود مع جنوب لبنان.

وقال الحزب، إنه استهدف ثكنة زرعيت بقذائف المدفعية، إضافة إلى مواقع الراهب وراميا والسماقة، ومقر وحدة المراقبة ‏الجوية وإدارة العمليات الجوية على الاتجاه الشمالي في قاعدة ميرون بعشرات صواريخ الكاتيوشا وقذائف ‏المدفعية.

كما أفاد حزب الله بأنه "قصف المقر الاحتياطي ‏للفيلق الشمالي في قاعدة تمركز احتياط فرقة الجليل ومخازنها في "عميعاد" بعشرات صواريخ الكاتيوشا". واستهدف الحزب أيضًا "مقر قيادة الفيلق ‏الشمالي في قاعدة عين زيتيم بعشرات صواريخ الكاتيوشا".‏ ‏ 

كما أشار الحزب في بيان له، صباحًا، أن مقاتليه استهدفوا موقع الرمثا في "تلال كفرشوبا اللبنانية ‏المحتلة بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابة مباشرة"، وفي بيان آخر أكد الحزب استهداف "موقع رويسة القرن في مزارع شبعا ‏اللبنانية المحتلة بالأسلحة نفسها". 

الرد على اغتيال "أبو طالب"

ويأتي ذلك التطور عقب اغتيال إسرائيل، ليل أمس، قيادي بارز في حزب الله، بغارة جوية على منزل في بلدة جويا جنوب لبنان، نعى بعدها الحزب اللبناني أربع مقاتلين له، بينهم "المجاهد القائد طالب سامي عبد الله" الملقب بـ(الحاج أبو طالب)"، وفق ما جاء في بيان الحزب. 

مراسل "العربي" في جنوب لبنان رامز القاضي قال: إن قصفًا إسرائيليًا مدفعيًا طال أطراف بلدات لبنانية في الجنوب، عقب الصواريخ التي أطلقها الحزب، واصفًا بأن الصلية الأخيرة من صواريخ الحزب هي "الرد الأكبر من حيث العدد، وحجم الرقعة الجغرافية التي طالتها".

وأضاف المراسل بأن صواريخ حزب الله غطت سماء الجليل، ووصلت إلى مناطق جديدة، مشيرًا إلى أنّ ذلك الهجوم الذي شنه الحزب قد يعتبر ردًا أوليًا على اغتيال إسرائيل للقيادي "أبو طالب" ليل أمس. 

من جهته، أفاد مراسل "العربي" في الجليل الأعلى، أحمد جرادات، عن أنباء أولية تحدثت عن تضرر منشأة تجارية في منطقة سعسع بالجليل الغربي.

وأفاد بأن دعوات لمجالس مناطق محلية إسرائيلية توجهت للسكان بالبقاء في الملاجئ، فيما دوت صفارات الإنذار في مناطق واسعة بالجليل الأعلى وطبريا، خشية سقوط صواريخ إضافية. 

القيادي الأبرز

من ناحية أخرى، أشارت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، إلى أن الطائرات الإسرائيلية أغارت خلال هذا الوقت على أطراف بلدة بليدا لجهة عيترون في جنوب البلاد. 

وكان مصدر عسكري قد أكد أن أبا طالب عبد الله هو "القيادي الأعلى في الحزب الذي يتم استهدافه منذ بداية التصعيد" بين حزب الله وإسرائيل منذ أكثر من ثمانية أشهر.

وصعّد مسؤولون إسرائيليون في الآونة الأخيرة وتيرة تهديدهم بشنّ عملية عسكرية واسعة النطاق ضدّ لبنان.

وفي موازاة التصعيد الميداني، أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي أنّ إسرائيل" جاهزة لشنّ عملية مكثفة للغاية" على الحدود مع لبنان، من أجل أن "نعيد الأمن" إلى شمال إسرائيل، حيث دفع التصعيد مع حزب الله عشرات الآلاف إلى مغادرة منازلهم.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close