الأحد 8 Sep / September 2024

عصر الذكاء العضوي.. العلماء يقتربون من صناعة حاسوب من خلايا الدماغ البشري

عصر الذكاء العضوي.. العلماء يقتربون من صناعة حاسوب من خلايا الدماغ البشري

شارك القصة

تقرير حول تطوير “حاسوب حيوي” مدعوم بعضو حيوي مكون من الملايين من خلايا الدماغ البشري (الصورة: تويتر-صفحة ديسكلوز تي في)
يثير استخدام الخلايا البشرية لصناعة الحواسيب مخاوف بشأن اعتبارات أخلاقية، إذ يشير النقاد إلى أن العضيات قادرة على الإحساس بالألم.

يمثل الذكاء العضوي نقلة نوعية في مجال العلوم والتكنولوجيا التي تعمل بالخلايا الدماغية وتمكّن الآلات من محاكاة التفكير البشري. 

فمن خلال الذكاء الاصطناعي، سعى العلماء والمبرمجون إلى محاكاة أداء الدماغ البشري لأن هذه التقنيات ليست قادرة بعد على مضاهاة كفاءة الأدمغة البشرية، لاسيما في اتخاذ قرارات منطقية معقدة.

حواسيب حيوية

لكن العلماء يعتقدون الآن أنه بإمكانهم المساعدة في تقريب هذا الحلم من خلال إنشاء حواسيب حيوية مصنوعة من خلايا الدماغ بدلًا من رقائق السيليكون.

ويأملون أن تمكنهم هذه التقنية من تطوير أنواع جديدة من أجهزة الكومبيوتر. وقال البروفيسور توماس هارتونغ من جامعة جون هوبكنز الأميركية: إن المشروع يشارك فيه فريق من كبار العلماء من تخصصات مختلفة.

تطوير العضيات

ويعتمد على تطوير ما يُعرف بالعضويات أو العضيات. والعضيات هي كتل نسيجية مشتقة من الخلايا الجذعية تعيش في أطباق داخل المختبرات. وتم دمجها في هياكل ثلاثية الأبعاد تحاكي بنية ووظيفة الدماغ البشري. وتمتلك خلايا عصبية ونقاط تشابكية تساعد الكومبيوتر على القيام بوظائف حيوية مثل التعلم والتذكر. وكانت قد استُخدمت سابقًا في علاج السرطانات وزرع الأنسجة والاضطرابات العصبية.

لكن استخدام الخلايا البشرية لصناعة الحواسيب يثير مخاوف بشأن اعتبارات أخلاقية، إذ يشير النقاد إلى أن العضيات قادرة على الإحساس بالألم ما يستوجب إجراء فحوص تمنعها من المعاناة. لكن القائمين على المشروع يقولون إنهم على شراكة مع علماء الأخلاق لتقييم جميع القضايا الخلافية.

ويحذر المهندس رينيد زينو من مغبة طمس الخط الفاصل بين الإنسانية والتكنولوجيا. ويرى أن "دمج الذكاء الاصطناعي مع الوعي البشري سيشوه معنى أن تكون إنسانًا وآلة وقد يصبح القضاء على الذات البشرية خطرًا وجوديًا".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close