السبت 16 نوفمبر / November 2024

بعد تشييع ضحايا الغارات بالعراق.. الفياض: استهداف الحشد لعب بالنار

بعد تشييع ضحايا الغارات بالعراق.. الفياض: استهداف الحشد لعب بالنار

شارك القصة

الحشد الشعبي في العراق
شُيّع صباح الأحد عدد من عناصر الحشد الشعبي العراقي قتلوا إثر القصف الأميركي ليل الجمعة السبت - رويترز
طالبت هيئة الحشد الشعبي بضرورة انسحاب التحالف الدولي من العراق مع تجدد دعوات البرلمان للإسراع في تنفيذ هذا الانسحاب.

دعا رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض اليوم الأحد بانسحاب القوات الأجنبية المنتشرة في العراق في إطار التحالف الدولي، وذلك خلال تشييع مجموعة من مقاتلي فصائل مسلحة عراقية قتلوا في ضربات أميركية.

وفي ساعة متأخرة ليل الجمعة السبت، وجهت واشنطن ضربات انتقامية في العراق وسوريا ردًا على هجوم بمسيّرة على قاعدة في الأردن قرب الحدود السورية أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين في 28 يناير/ كانون الثاني.

وأدت الضربات التي استهدفت مناطق في غرب العراق على الحدود مع سوريا ونددت بها حكومة بغداد، إلى مقتل 16 وإصابة 36 آخرين من عناصر الحشد الشعبي، وهو تحالف فصائل عسكرية موالية لإيران بات جزءًا من القوات الأمنية العراقية الرسمية.

"استهداف الحشد الشعبي لعب بالنار"

وجرت الأحد في بغداد مراسم تشييع لعدد من هؤلاء في حضور رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض ووزير الصحة العراقي صالح الحسناوي وقادة آخرين في الحشد بينهم هادي العامري، إضافة الى رجال دين وزعماء عشائر.

ورفعت خلال مراسم التشييع التي شارك فيها عناصر من الحشد في زيهم العسكري، أعلام عراقية وأخرى للحشد الشعبي ولافتات كتبت عليها "الموت لأميركا... الموت لإسرائيل".

وقال الفياض في كلمة القاها: "استهدفوا مقرات إدارية ومستشفى (للحشد) واستهدفوا قوات تقوم بواجب حماية الحدود".

واعتبر أن "استهداف الحشد الشعبي لعب بالنار"، مضيفًا: "أحذر كل من له بصيرة أن لا يكرر هذه العملية".

وأردف الفياض: "نشد علي يد رئيس الوزراء بأن يقوم بكل ما عليه من أجل الدفاع عن سيادة وكرامة العراق (...) ولن يكون ذلك الا بمغادرة هذه القوات لأرض العراق وتطهير أرض العراق من كل وجود اجنبي"، في إشارة إلى التحالف الدولي لمكافحة "تنظيم الدولة".

إلى ذلك، أعلنت رئاسة مجلس النواب العراقي عزمها عقد جلسة طارئة للبرلمان في الأيام القادمة للوقوف على تكرار الهجمات الأميركية في العراق.

وأعربت رئاسة مجلس النواب في بيان عن استنكارها الشديد لما وصفته العدوان الأميركي على مواقع أمنية عراقية.

كما جددت رئاسة البرلمان مطالبتها الحكومة بالإسراع في تنفيذ قرار مجلس النواب الداعي لإخراج قوات التحالف الدولي من البلاد.

وتنشر الولايات المتحدة نحو 900 جندي في سوريا و2500 جندي في العراق المجاور في إطار تحالف دولي ضد تنظيم "الدولة"، الذي كان يسيطر على مساحات شاسعة من البلدين.

وفي ظل التوترات الإقليمية على خلفية الحرب في قطاع غزة، بدأ رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بالتفاوض مع واشنطن حول مستقبل التحالف الدولي في بلاده، بهدف التوصل لاتفاق على جدول زمني ينظم انسحابًا تدريجيًا من العراق.

معارضة الدعم الأميركي لإسرائيل

ويؤكد مستشارو التحالف الدولي أن وجودهم في العراق غايته فقط تقديم المشورة والتدريب للقوات العراقية بهدف منع تجدد نشاطات تنظيم "الدولة".

وتعرّضت القوّات الأميركيّة وقوّات التحالف في العراق وسوريا لأكثر من 165 هجومًا منذ منتصف أكتوبر/ تشرين الأول، تبنّت العديد منها "المقاومة الإسلامية في العراق"، وهي تحالف فصائل مسلّحة مدعومة من إيران يُعارض الدعم الأميركي لإسرائيل في حربها على قطاع غزة، ويرفض وجود القوّات الأميركية في المنطقة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close