وصلت قوافل مساعدات مؤلفة من عشرات الشاحنات من دير الزور والرقة ومنبج إلى المناطق المنكوبة جراء الزلزال في شمال غربي سوريا.
وتحمل الشاحنات بطانيات ومساعدات طبية وأغذية ومفروشات إضافة إلى مبالغ مالية مقدمة من عشائر دير الزور والحسكة.
وكانت الأمم المتحدة قد تعرّضت لانتقادات واسعة، بعد تأخرها في إرسال مساعدات إنسانية إلى مناطق الشمال السوري الخارجة عن سيطرة النظام.
والأحد، أقر منسّق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث بأنّ الأمم المتحدة "خذلت" الناس في المناطق السورية المتضررة، فيما دخل وفد أممي الثلاثاء إلى المنطقة عبر معبر "باب الهوى" لأول مرة بعد الزلزال الذي أودى بحياة الآلاف في سوريا وتركيا.
مبادرة إيجابية
وأكد المنسق العام للمجلس الأعلى للعشائر السورية، مضر حماد الأسعد، أن التقصير الواضح من الأمم المتحدة تجاه الشمال السوري، دفع أبناء القبائل والعشائر السورية إلى جمع المعونات في مختلف أنواعها، رغم رفض النظام السوري وتنظيم "قسد" لهذه الخطوة.
وتابع الأسعد في حديث إلى "العربي" من شانلي أورفة التركية، أن حجم هذه المساعدات أكبر من تلك التي قدمتها الأمم المتحدة، وقد تمت بإشراف بعض الوجهاء ومخاتير القرى وشيوخ العشائر.
وأشار إلى أن الشاحنات دخلت عبر معبر "العون" بشكل نظامي وتم توزيعها بإشراف أبناء العشائر، واصفًا المبادرة بـ"الإيجابية جدًا"، ولافتًا إلى أنّها برهنت على أن التكافل الاجتماعي لا يمكن أن ينقطع.