الثلاثاء 29 أكتوبر / October 2024

بعد "تمرد فاغنر".. الصين تؤكد دعمها لاستقرار الوضع في روسيا

بعد "تمرد فاغنر".. الصين تؤكد دعمها لاستقرار الوضع في روسيا

شارك القصة

مشاهد لانتشار قوات أحمد الشيشانية في ضواحي موسكو بعد تمرد مجموعة فاغنر على بوتين (الصورة: تويتر)
أكدت الصين حرصها على وحدة روسيا ودعمها لأجل استمرار استقرار الوضع في البلاد على إثر تمرد مجموعة فاغنر المسلحة.

أعربت الصين عن "دعمها" لجهود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أجل "استقرار الوضع" بعد تمرّد مجموعة فاغنر الذي هز الكرملين.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية أن الجانب الصيني أعرب خلال لقاء بين وزير الخارجية الصيني تشين غانغ ونائب وزير الخارجية الروسي أندري رودينكو "دعمه لجهود قادة روسيا الاتحادية من أجل استقرار الوضع في البلاد فيما يتعلّق بأحداث 24 يونيو/ حزيران"، وهو اليوم الذي أعلن فيه زعيم حركة فاغنر يفغيني بريغوجين تمرده.

كذلك أكدت الصين مجدّدًا "حرصها على تعزيز وحدة روسيا وازدهارها"، وفق بيان الخارجية الروسية.

من جانبها أشارت بكين باقتضاب إلى أن وزير خارجيتها تشين غانغ ورودينكو تباحثا في "العلاقات الصينية الروسية والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك".

"أوضاع غير مستقرة"

وجرى هذا اللقاء في حين لا تزال روسيا تحت وقع تداعيات تمرّد عابر إنما مدوّ أطلقه بريغوجين قائد مجموعة فاغنر.

ومن مساء الجمعة إلى مساء السبت انطلق رجال بريغوجين، الحليف القديم للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، باتجاه موسكو في تحرك سيطروا خلاله على عدد من المنشآت العسكرية في جنوب روسيا.

ومساء السبت، أعلن بريغوجين والكرملين انتهاء التمرّد وبدأت قوات فاغنر الانكفاء تدريجيًا الأحد. لكن الأوضاع لا تزال غير مستقرة.

وتوطّدت العلاقات بين موسكو وبكين في السنوات الأخيرة، وعلى وجه الخصوص في سياق النزاع الدائر في أوكرانيا الذي دفع موسكو إلى الانفتاح على آسيا بعد العزلة التي فرضها عليها الغرب.

إلى ذلك، انسحب عناصر فاغنر من منطقة ليبيتسك في جنوب روسيا وفق ما أعلنت السلطات المحلية الأحد، غداة الاتفاق الذي أنهى التمرد المسلّح لمجموعة فاغنر. وأفادت السلطات المحلية بأن "وحدات فاغنر التي انتشرت السبت في منطقة ليبيتسك غادرتها الآن".

وساد الهدوء موسكو اليوم مع إغلاق الساحة الحمراء، لكن بخلاف ذلك، ليس هناك الكثير من المؤشرات على زيادة التواجد الأمني في الشوارع. وتم إعلان غد الإثنين يوم عطلة لإتاحة الوقت لتسوية الأمور.

وكانت العاصمة قد طلبت من السكان ملازمة منازلهم ونشرت جنودًا استعدادًا لوصول مقاتلي فاغنر، الذين بدا أنهم لم يواجهوا مقاومة تذكر من القوات المسلحة النظامية.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إنه بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه في وقت متأخر من الأمس، سيتم إسقاط الدعوى الجنائية التي رفعت ضد بريغوجين بتهمة التمرد المسلح، وسينتقل إلى بيلاروسيا، ولن يواجه مقاتلو فاغنر الذين انضموا إلى المسيرة أي إجراء تقديرًا لخدمتهم السابقة لروسيا.

وقال بيسكوف: إن الرئيس ألكسندر لوكاشنكو عرض التوسط بموافقة بوتين لأنه يعرف بريغوجين شخصيًا منذ حوالي 20 عامًا. وكان بوتين قد قال في خطاب بثه التلفزيون أمس السبت: إن التمرد يعرض وجود روسيا ذاته للخطر.

ورفض بيسكوف الإفصاح عما إذا كان قد تم تقديم أي تنازلات لبريغوجين، بخلاف ضمانات السلامة له، وهو ما تعهد به بوتين لإقناعه بسحب جميع قواته.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close