الأربعاء 18 Sep / September 2024

تمرد فاغنر.. أوكرانيا: الفوضى في روسيا تصب في مصلحتنا

تمرد فاغنر.. أوكرانيا: الفوضى في روسيا تصب في مصلحتنا

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" يسلط الضوء على قصة فاغنر والجيش الروسي وكيف تحول رفاق السلاح إلى أعداء على أعتاب موسكو (الصورة: غيتي)
اعتبر وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا أن أي فوضى خلف خطوط العدو (روسيا) تصب في مصلحة كييف، بعد الاضطرابات التي تسبب فيها بريغوجين في روسيا.

اعتبر مسؤولون أوكرانيون أنّ "الفوضى في روسيا تصب في مصلحة كييف"، لكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كان بإمكان الرئيس فولوديمير زيلينسكي وجيش بلاده الاستفادة من تمرّد مجموعة "فاغنر" العسكرية الخاصة.

وكان مؤسس مجموعة "فاغنر" يفغيني بريغوجين أعلن مساء السبت أنه أوقف "مسيرته من أجل العدالة" صوب موسكو بعد اتفاق جنبه هو ومقاتليه مواجهة تهم جنائية. وينص الاتفاق أيضًا على نفي بريغوجين إلى بيلاروسيا.

وفي خطابه الليلي المصور، قال زيلينسكي: "العالم شاهد اليوم سادة روسيا وهم لا يسيطرون على أي شيء. لا شيء على الإطلاق. فقط فوضى تامة"، مناشدًا حلفاء أوكرانيا استغلال تلك اللحظة وإرسال المزيد من الأسلحة إلى كييف.

وشكلت الاضطرابات التي تسبب فيها بريغوجين أكبر تحد يواجه الرئيس فلاديمير بوتين في الداخل على مدار 23 عامًا قاد خلالها روسيا، وأثارت مخاوف أمنية عالمية وفورة في الاتصالات بين واشنطن وحلفائها لتنسيق المواقف.

ونقلت وكالة أنباء "يوكرينفورم" الأوكرانية التي تديرها الحكومة عن وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا قوله أمس السبت: "أي فوضى خلف خطوط العدو تصب في مصلحتنا".

بدوره، وصف بوتين تحركات بريغوجين بأنها "ضربة لروسيا"، لكن لم تظهر أي مؤشرات في حينه على تهديد لحكمه. والتزمت وزارة الدفاع التي يقودها حليف بوتين المخلص سيرغي شويغو الصمت خلال أحداث مطلع الأسبوع.

وقال كوليبا: إن من السابق لأوانه الحديث عن عواقب ما حدث بالنسبة لأوكرانيا، لكنه أجرى في وقت لاحق من نفس اليوم مكالمة مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لمناقشة الأحداث وتطورات الهجوم المضاد الذي تشنه كييف.

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان بعد ذلك: إن واشنطن ستظل "في تعاون وثيق" مع كييف في ظل تطور الوضع.

وأمس السبت، أعلن الجيش الأوكراني عن هجوم قرب قرى تحيط بمدينة باخموت التي سيطرت عليها قوات فاغنر في مايو/ أيار بعد شهور من القتال. وزعمت كييف أيضًا تحرير قرية كراسنوهوريفكا في إقليم دونيتسك، لكن المكاسب تتزايد تدريجيًا.

وقال زيلينسكي مؤخرًا: إن الهجوم المضاد بشكل عام "أبطأ مما هو مرغوب فيه".

من ناحيته، قال أوليكسي دانيلوف أمين مجلس الأمن القومي والدفاع في أوكرانيا أمس السبت إنه لم يحدث انسحاب على الفور للقوات الروسية من خط المواجهة إلى موسكو.

ونقلت وسائل إعلام حكومية أوكرانية عن دانيلوف قوله: "لا يزالون جميعهم في أماكنهم. إنهم يواصلون مقاومتهم".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - رويترز
Close