بعد توقيفها في القناة الإنكليزية.. موسكو تطالب بالإفراج عن سفينة روسية

كشفت سفارة موسكو في باريس، السبت، أنها سترسل مذكرة احتجاج إلى الخارجية الفرنسية على خلفية احتجازها سفينة روسية في القناة الإنكليزية.

وقالت السفارة في بيان: "تم صباح اليوم احتجاز سفينة الشحن الروسية "Baltic leader" في المياه الإقليمية لفرنسا في منطقة بولوني سور مير الواقعة في القناة الإنكليزية، وكان على متنها طاقمها المؤلف من 19 شخصًا".

ولفتت إلى أن خفر السواحل الفرنسي ذكر أن السبب "تنفيذ عملية تفتيش جمركي"، بحسب ما نقلت قناة روسيا اليوم.

وأكدت السفارة في باريس أنها سترسل مذكرة احتجاج إلى وزارة الخارجية الفرنسية وتتخذ إجراءات لحماية بحارة السفينة المحتجزة.

"ضمن قائمة العقوبات"

وأوضح المصدر أنه اتضح لاحقًا أن هدف السلطات الفرنسية كان وثائق السفينة، التي تبين أنها مملوكة لشركة PSB Leasing، والتي ذكرت شرطة السواحل المحلية، أنها مدرجة في قائمة العقوبات المالية الأميركية.

وقال: إن السفينة تبقى حاليًا قيد الاحتجاز، ولاحقا ستقرر المحكمة مصيرها، وسمحت السلطات للطاقم بالتحرك بحرية في جميع أنحاء المدينة.

وأطلقت روسيا، فجر الخميس، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل غاضبة من عدة دول ومطالبات بتشديد العقوبات على موسكو.

استئناف الهجوم 

في السياق نفسه، أعلن الكرملين أن القوات الروسية بدأت التقدم في أوكرانيا مجددًا اليوم السبت بعدما أمر الرئيس فلاديمير بوتين بوقف الهجوم أمس ترقبًا لمحادثات مع كييف لم تنعقد.

وتحدث كل من بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الجمعة عن احتمال عقد محادثات؛ لكن أوكرانيا قالت إن الاشتباكات مع القوات الروسية الغازية استمرت ليل الجمعة واليوم السبت.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: إنه بعد أمر بوتين لم تشتبك القوات الروسية إلا مع "مجموعات من القوميين" على عكس القوات الأوكرانية النظامية.

وقالت حكومة كييف اليوم السبت إن القوات الروسية هاجمت عددا من المدن الأوكرانية وإنه تم احتجاز مخربين روس في العاصمة.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية صباح اليوم السبت أنها سيطرت على مدينة ميليتوبول الأوكرانية.

وذكر بيسكوف في إفادة صحفية أن روسيا توقعت فرض الغرب عقوبات عليها ردًا على هجومها على أوكرانيا، مضيفًا أنها تتخذ إجراءات لخفض تأثيرها على الاقتصاد إلى الحد الأدنى.