يشكل السجاد الأفغاني واحدًا من الصادرات الرئيسة لكابل، وقد ازدهرت هذه الصناعة في الفترة الأخيرة مع تزايد إقبال الفتيات على هذه الحرفة بعد تركهن للمدارس والجامعات.
بدورهم، يطالب أصحاب شركات حياكة السجاد الأفغاني بتوفير فرص لتصدير منتوجاتهم إلى الخارج.
ففي مواجهة الحرمان من الدراسة والعمل الرسمي، تلجأ فتيات أفغانيات إلى أعمال حرة، حيث وفرت شركة لحياكة السجاد مجال عمل نسائي منفصل، وتقول إن 35 فتاة يعملن فيها مقابل رواتب شهرية.
وتقول إحدى العاملات وتُدعى محدثة حسني: "نعمل في هذه الشركة لحياكة السجاد، ولدينا 7 فرق عمل، وتقوم كل 4 فتيات بنسج وإنجاز سجادة بمساحة 12 مترًا مربعًا خلال شهرين"، مضيفة أن العمل هنا شاق لكنه أفضل من لا شيء.
بدوره، يوضح السيد شاه ولي يوسفي الذي وفر العمل للفتيات أن الاستثمار في هذا المجال مخاطرة كبيرة، إذ لا يوجد طلب داخلي ولا تصدير إلى الخارج، وهو أمر يدفع الشركات إلى تقليص الإنتاج.
ويقول يوسفي: "أردت توفير فرص عمل لهؤلاء الفتيات من أجل إنتاج السجاد الأفغاني، والذي يعتمد بالكامل على موارد محلية وطبيعية خالصة".
ويضيف أن الخيوط المستخدمة صوفية خالصة وأسعارها غالية أيضًا، وأن أسواق هذه السلع وزبائنها موجودون في خارج أفغانستان.