الثلاثاء 17 Sep / September 2024

بعد خطف 4 أميركيين وقتل 2 منهم.. دعوات للتدخل عسكريًا في المكسيك

بعد خطف 4 أميركيين وقتل 2 منهم.. دعوات للتدخل عسكريًا في المكسيك

شارك القصة

تسيطر عصابات مكسيكية على إنتاج وتجارة المخدرات في البلاد
تسيطر عصابات مكسيكية على إنتاج وتجارة المخدرات في البلاد - وسائل التواصل
اختطف الأميركيون الأربعة أثناء عبورهم الحدود بشاحنة صغيرة بيضاء مسجلة بولاية كارولاينا الشمالية، واستهدفوا بإطلاق نار ثم خطفهم مسلحون ببلدة ماتاموروس الحدودية.

أعلنت السلطات المكسيكية الجمعة توقيف 5 أشخاص يشتبه بتورطهم في خطف 4 أميركيين قبل أسبوع، وقتل اثنين منهم في ماتاموروس بشمال شرق البلاد.

وكان الأميركيون الأربعة عبروا الحدود بشاحنة صغيرة بيضاء مسجلة في ولاية كارولاينا الشمالية، واستهدفوا بإطلاق نار ثم خطفهم مسلحون في بلدة ماتاموروس الحدودية. وتحدثت السلطات المكسيكية أولًا عن فرضية "سوء تفاهم".

وقتل اثنان من الأميركيين الأربعة وعثر على الاثنين الآخرين فيما بعد أحدهما مصابًا بطلقات نارية والآخر سالم في ضواحي ماتاموروس. كما قتلت سيدة مكسيكية من المارة في تبادل إطلاق النار.

توقيف خمسة أشخاص يشتبه بخطفهم وقتلهم أميركيين في المكسيك
توقيف خمسة أشخاص يشتبه بخطفهم وقتلهم أميركيين في المكسيك - وسائل التواصل

وأفاد مصدر في النيابة العامة لوكالة "فرانس برس" بأن الرجال الخمسة الموقوفين تركهم أعضاء في منظمة إجرامية تسمى "غالف كارتل" (كارتل الخليج) الخميس في أحد شوارع ماتاموروس بعد اتهامهم بعملية الخطف من دون إذن قادتهم داخل هذه المنظمة.

وقبيل ذلك كتب إيرفينغ باريوس المدعي العام لولاية تاماوليباس في تغريدة على تويتر أنه "نفذ مذكرة توقيف بحق خمسة أشخاص على صلة بأحداث 3 مارس/ آذار في ماتاموروس لجرائم خطف مشددة وجرائم قتل متعمد".

وذكرت وسائل إعلام محلية الخميس أن العصابة أصدرت رسالة اعتذار عن الخطف والقتل وسلمت الجناة المفترضين إلى السلطات.

رسالة اعتذار من قبل عصابة غالف كارتل
رسالة اعتذار من قبل عصابة غالف كارتل - وسائل التواصل

ولم يكن مكتب المدعي العام المكسيكي قد أعلن قبل ذلك سوى عن اعتقال مشتبه به واحد كان يقوم بالحراسة بالقرب من المخطوفين.

تقديم الجناة للعدالة

وقالت السلطات الأميركية إن جثتي الأميركيين القتيلين أعيدتا إلى الولايات المتحدة الخميس.

من جهته، صرح سفير الولايات المتحدة في المكسيك كين سالازار في مؤتمر صحافي أن واشنطن ستظل نشطة "حتى تقديم الجناة للعدالة"، موضحًا أن الأميركيين "يعملون بدعم من الحكومة المكسيكية".

بدوره، قال الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور: إن "مسألة تولي مكتب المدعي العام في البلاد القضية لم تحسم بعد"، مشيرًا إلى معلومات تفيد بأن لهؤلاء الأميركيين سوابق جنائية في بلده.

وبعد هذا الحادث، دعا أعضاء جمهوريون في الكونغرس الأميركي إلى إرسال قوات أميركية لمحاربة عصابات المخدرات في المكسيك.

ووصف الرئيس المكسيكي هذه الدعوة بـ"الوقحة" وتنم عن عدم احترام لسيادة البلاد.

وفي نص نُشر الجمعة في صحيفة "وول ستريت جورنال"، عبر وزير الخارجية المكسيكي مارسيلو إبرارد عن دعمه لموقف الرئيس المكسيكي.

وكتب ردًا على عمود دعم فيه وزير العدل الأميركي السابق وليام بار فكرة تدخل عسكري في المكسيك، "نحن شريك رئيسي للولايات المتحدة ويجب أن نُعامَل باحترام".

ويريد البرلمانيون الجمهوريون الأميركيون أيضًا أن تعتبر واشنطن المجموعات الإجرامية المكسيكية التي تتاجر بالفنتانيل وهو مخدر اصطناعي أقوى بخمسين مرة من الهيروين، "إرهابية".

وتسيطر عصابات مكسيكية على إنتاج وتجارة هذه المادة التي قتلت عشرات الآلاف من الأميركيين.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close